أنت هنا

قراءة كتاب دراسة تحليلية في مصادر التراث العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دراسة تحليلية في مصادر التراث العربي

دراسة تحليلية في مصادر التراث العربي

كتاب " دراسة تحليلية في مصادر التراث العربي " ، تأليف أنور محمود زناتي ، والذي صدر عن دار زهران للنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

المغازي

عروة بن الزبير

(ت 94 هـ / 713 م)

– المؤلف

من معاصري أبان، وأبوه الزبير بن العوام بن خويلد، أحد السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد المبشرين بالجنة، وأمه ذات النطاقين السيدة أسماء بنت أبى بكر الصديق – رضي الله عنهما – وخالته عائشة أم المؤمنين، وقد ولد عروة في المدينة المنورة، حوالي سنة 26 هـ، على أرجح الأقوال، لأنه كان صغير السن عندما حدثت موقعة الجمل سنة 36 هـ، ولم يشهدها فقد قال هو في نفسه، " رددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، يوم الجمل، استصغرونا ".

اعتزل الحياة السياسية في عهد أخيه عبد الله بن الزبير، وقد أكثر الرواية عن أم المؤمنين عائشة.

ونظراً لإقامته في المدينة فقد تمكن من الإلمام بكثير من الأخبار والمعلومات عن صدر الإسلام وخاصة أنه شهد فتره حكم الراشدين، وأخذ معظم هذه الأخبار من والده وأمه أسماء وخالته عائشة التي كان كثير التردد عليها وسؤالها.

- الكتاب

وإذا كانت مؤلفات عروة بن الزبير لم تصل إلينا، فقد حفظت لنا المصادر الباقية لدينا، الكثير من المادة العلمية والروايات التي كان مصدرها عروة ففي سيرة ابن إسحاق ومغازى الواقدى وطبقات ابن سعد وتاريخ الطبري روايات كثيرة عن أحداث سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومغازيه عن عروة بن الزبير.

وكتابات عروة تمثل أقدم المدونات الخاصة بحياة النبي، كما تمثل أقدم آثار الكتابة التاريخية العربية، وهذه المدونات كانت على شكل رسائل بعث بها عروة إلى كل من عبد الملك بن مروان ـ الذي كان معجباً بعروة كثيراً ـ وإلى إبن أبى هنيدة، وكان أحد رجال البلاط في عهد الوليد بن عبد الملك، وتناول عروة في رسائله، هجرة المسلمين إلى الحبشة، وموقعة بدر وفتح مكة ووفاة خديجة وهجرة النبي والصحابة إلى المدينة وتجاوزت كتابات عروة المغازي إلى الحديث عن غزوة أسامه بن زيد وخبر ردة القبائل وموقعة أجنادين وموقعة اليرموك وموقعة القادسية وموقعة الجمل وأخبار فتنة عبد الله بن الزبير، على الرغم من قصر رواياته في هذا الشأن وإيجازها، وعلى الرغم من اشتهاره بمعرفة الحديث حيث عد أحد فقهاء المدينة السبعة، إلا أننا نلاحظ عليه عدم عنايته كثيراً بالإسناد أثناء كتابته وإن لم يهمله تماما. كما عنى عروة عناية تامة بالوثائق المكتوبة مثل رسائل النبي إلى زرعة ابن ذي يزن وإلى عبد الله بن جحش وتتضح من رسائل عروة التي نقل لنا بعضها الطبري، عنايته ـ في حديثه عن الغزوات ـ بالمقدمات التي سبقتها وأدت إلى تصادم الفريقين، واهتمامه بعرض الأدلة على ما يقول من الآيات القرآنية وغيرها، كل ذلك في أسلوب سهل بسيط، وقد توفي عروة سنة 93 هـ وقيل سنة 94 هـ.

وقد اهتم عروة في كتاباته بالإسناد في غالب الأحيان ، وقد تناول بالكتابة الأحداث الآتية:

1- بعث الرسول، ونزول الوحي،وبداية الدعوة، وموقف قريش من المسلمين.

2- الهجرة إلى الحبشة وأسبابها ومقاومة قريش للدعوة.

3- المغازي و رسائل النبي إلى الجهات المختلفة.

4- الفترة الأخيرة من حياة الرسول.

ولم يقتصر عروة على المغازي بل تعرض لفترة الخلفاء الراشدين فتحدث عن حروب الردة في خلافة أبى بكر، وعن مواضيع أخرى جاءت في رسالة عبد الملك بن مراون له.ويتميز أسلوبه بالسلاسة والبعد عن المبالغة.

وقد جمع الدكتور محمد مصطفى الأعظمي مرويات عروة بن الزبير من رواية أبي الأسود المدني (ت131هـ).

وطبع باسم مغازي رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعروة بن الزبير برواية أبي الأسود عنه (طبع طبعة أولى في الرياض سنة 1401هـ).

الصفحات