الفصل الثاني :

 

الحركة الطلابية الإسلامية من التشكيل إلى الحظر القانوني 1950/ 1957

 

• مرحلة حرجة

 

• مؤتمر الطلبة الأردنيين الرابع 1956

 

• فترة فراغ العمل الطلابي 1957/1962

 

مرحلة حرجة

 

عاش الإسلاميون حالة تنافس شديد وصل حد المواجهة أحيانا مع اليساريين والقوميين الموجودين بقوة آنذاك، فانخرط الشباب في الأحزاب، إذ أقبل بعضهم على دعوة الإخوان، وآخرون كانوا مع الناصريين، والاتجاهات الأخرى التي أيدت عبد الناصر. "وأثير حول الإخوان سيل جارف من الأقاويل والاتهامات، على اثر الصدام الذي وقع بين عبد الناصر والإخوان في مصر بعد ثورة يوليو، وأشيع بين الناس أن الإخوان بصدامهم مع عبد الناصر اصطدموا مع طموحات الأمة الكبرى، وكان عبد الناصر بالنسبة لكثير من الناس هو الممثل لتلك الطموحات . ودخل الإسلاميون في الأردن في المعركة انتصاراً لإخوانهم في مصر، ودخل الناصريون وغيرهم انتصاراً لعبد الناصر (وفي المحصلة النهائية تميزت الفترة ما بين عامي 1954 – 1967 بحالة صراع من أشرس ما يمكن تصوره من الصراع الحزبي) .

 

بدأ الشارع الطلابي في التحرك نحو إيجاد هيئة طلابية تمثله، وكان الإسلاميون حاضرين منذ البداية، فكانت مشاركتهم في أول مؤتمر للطلبة الأردنيين في الداخل عام 1951 (والذي عقده طلاب ثلاثة مدارس ثانوية هي: الكلية العلمية الإسلامية وكلية الحسين ومدرسة المطران؛ لمناقشة فكرة إنشاء هيئة تمثيل طلابية داخل الأردن تشبه روابط الطلبة الأردنيين والاتحادات الطلابية الموجودة في الدول العربية المجاورة، وتوصل الاجتماع إلى إصدار أربعة قرارات اعتبرت بمثابة برنامج عمل للطلبة المجتمعين، والذين اعتبروا أنفسهم لجنة تحضيرية تعد لعقد مؤتمر طلابي تمثيلي. ونشرت القرارات على مستوى الوطن في جريدة الجزيرة، وجاءت كالتالي :

 

1) العمل على تشكيل اتحاد لطلبة الأردن.

 

2) العمل من أجل إنشاء جامعة وطنية.

 

3) العمل من أجل تخفيض رسوم الدراسة في المدارس الخاصة.

 

4) العمل من أجل توجيه الاهتمام نحو الثقافة والتراث العربي) .

 

وشارك الطلبة الإسلاميون بفاعلية في مؤتمر الطلبة الأردنيين الثالث الذي عقد في مدينة السلط عام 1955 واستمرت مشاركتهم بفاعلية في المؤتمر الرابع الذي جرت فيه انتخابات الهيئة التنفيذية للمؤتمر عام 1956.