أنت هنا

قراءة كتاب ليلى والثلج ولودميلا

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ليلى والثلج ولودميلا

ليلى والثلج ولودميلا

خرج الاتحاد السوفياتي منتصراً من الحرب العالمية الثانية وانشغل ببناء ترسانته الحربية عن إصلاح حال اقتصاده الداخلي المنهك جراء الحرب وبهذا فتح الباب امام عدد من الحركات التحررية للظهور ودخل الإتحاد في مرحلة إعادة البناء "البيريسترويكا" التي أدت إلى انهيار ال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 1
ليلـــى
 
تبدو الأشياء قاتمة وهي مبللة، أما هدير المطر المتواصل فيبدو مثل لحن يدخل في قلوب تلك الأشياء ويخنق جنوحها إلى الحركة، ويجعلها ترقد جميعا في سكون كئيب·
 
- أنا أيضا سئمت هذه المدينة، إنها مستنقع لا يجف· قال سائق التاكسي·
 
لم تفهم ليلى ماذا قصد بكلمة أيضا! هل وجهها يشي بالسأم حتى يعبّر السائق بهذه الثقة عن مشاركتها الفعل، أم أنه أضاف نفسه إلى أشخاص آخرين؟
 
في كل الأحوال بدت لها كلمة أيضا مضحكة؛ إذ حسم بها السائق، ودون الحاجة لسماع من يصرّح بذلك، أن هناك من سئم هذه المدينة غيره·
 
بيد أنها لم تعلق على كلامه، ولزمت الصمت دون أن تكف عن التحديق في نافذة السيارة، ودون أن تدري: هل تدحض اعتقاده في حال كان يقصدها؟ أم تؤكده؟!
 
في صباح يوم الجمعة الماطر ذاك، أحد الأيام الأولى من شهر أيار، بدت مدينة بطرسبورغ المغمورة في هالة رمادية معتمة، وكل شيء فيها مبلل وكئيب، والسيول تغطي شوارعها، كأنها بالفعل غارقة في مستنقع قاتم لا يجف أبدا·
 
فجأة صدح في راديو السيارة صوت امرأة تناشد رجلا أن يأخذها معه إلى البلاد البعيدة، بينما الرجل يصر على الرفض· ابتسمت ليلى· لقد ذكرتها الأغنية(1) على الفور بلودميلا:
 
المرأة - خذني معك يا عزيزي إلى البلاد البعيدة،
 
فهناك سأكون لك زوجة·
 
 
 
الرجل - كنت سآخذك معي يا عزيزتي،
 
لولا أن لدي في البلاد البعيدة، زوجة·
 
 
 
المرأة - خذني معك يا عزيزي إلى البلاد البعيدة،
 
فهناك سأكون لك حبيبة·
 
 
 
الرجل - كنت سآخذك معي يا عزيزتي،
 
لولا أن لدي في البلاد البعيدة، حبيبة·

الصفحات