أنت هنا

قراءة كتاب ليلى والثلج ولودميلا

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ليلى والثلج ولودميلا

ليلى والثلج ولودميلا

خرج الاتحاد السوفياتي منتصراً من الحرب العالمية الثانية وانشغل ببناء ترسانته الحربية عن إصلاح حال اقتصاده الداخلي المنهك جراء الحرب وبهذا فتح الباب امام عدد من الحركات التحررية للظهور ودخل الإتحاد في مرحلة إعادة البناء "البيريسترويكا" التي أدت إلى انهيار ال

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
بوصولها إلى المستشفى طوت ليلى ذكرياتها عن الشقة المشتركة· لكنها ما لبثت أن عادت إليها في الساعة الثانية ظهرا· فعندما انتهى دوامها وشرعت تجهز نفسها للمغادرة، رن جرس الهاتف، ثم نادتها الممرضة:
 
- ليلى! المكالمة لك·
 
ما إن وضعت ليلى السماعة على أذنها حتى هتفت:
 
- لودا! يا لغرائب الصدف!
 
- لا تكذبي وتقولي إنك كنت تفكرين بي!
 
- بلى، منذ الصباح وأنت في بالي· قالت ليلى وشرعت تحدثها عن الأغنية، وذكريات الشقة
 
- أما أنا فاعتقدت أن السبب هو تذكرك لعيد ميلادي الذي يصادف غدا· قالت لودا بنبرة عتب ساخر، ثم أردفت: على كل حال ذلك ليس مهما، المهم أن تأتي في الغد لتهنئيني·
 
- وهل سيكون كما في العادة، احتفالا على مستوى جماهيري؟
 
- لا، في هذا العام سأحتفل في بيتي في الريف، أنا ومجموعة صغيرة من الصديقات· سنمضي اليوم في الطبيعة، نشوي اللحم ونأكل ونشرب ونلهو في الهواء الطلق، ولكن، قالت ذلك مع تنهيدة ساخرة من دون رجال، فقد سئمتهم جميعا!
 
- ألا تخشين أن تكون حفلة مملة؟!
 
- ماذا أسمع! أأنت من تقول ذلك! ولكن حسنا، إذا كنت تريدين القدوم بصحبة أحدهم، فأنا مستعدة أن أقوم باستثناء من أجلك!
 
- كنت أمزح، فلن تضطري بسببي للقيام بأية استثناءات!
 
- وتقولين ذلك بلا أسف!
 
- كما ترين، لا يوجد ثمة أسف في صوتي!
 
- لا أصدق· أنت ببساطة تكابرين !
 
وقبل أن ترد انتبهت ليلى فجأة إلى أن الساعة تقارب الثانية والربع، وقد لا يكفيها الوقت للوصول إلى عملها الثاني في موعده· فأنهت المكالمة معتذرة من لودا، وارتدت معطفها على عجل، وأسرعت إلى باب المستشفى مندفعة، وفي نيتها أن تقطع المسافة حتى محطة الباص راكضة·

الصفحات