أنت هنا

قراءة كتاب طرائف من التراث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
طرائف من التراث

طرائف من التراث

قد يضحك الشخص أنا أو أنت أو غيرنا وقد نبكي كلنا أو بعضنا، ولما نضحك فإن ضحكنا إنما هو سعي منا للسعادة، وبكاؤنا إنما لبكائنا على سعادة فقدت أو نحن نخشى من زوالها.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 3

مزاح القاضي

هل هي صدفة(9)؛ عيسى ابن مريم عنده في الدار؟
في ((تاريخ بغداد))(10): قال محمد بن سلام: أتى رجل إلى القاضي عبيد الله ابن الحسن، فقال: كنا عند الأمير محمد ابن سليمان فجرى ذكرك فذكرت بكل جميل فما استطاع مقبّح أمرك يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح، فقال: ويحك والله إني لأمزح وما أقول إلا حقاً، فلو قلت الساعة: في داري عيسى بن مريم أكنت تصدقني؟
قلت: هذا من ذاك.
فقال لجصاص في داره: يا جصاص!
قال: لبيك!
قال: ما اسمك؟
قال: عيسى.
قال: ما اسم أمك؟
قال: مريم.
قال: ويحك فإذا اتفق لي مثل هذا فما أصنع؟

ستر الخطأ

وتقدمت إليه امرأة في قضية فقالت: أصلح الله القاضي! إن زوجي لا يجامعني عندك أفأكفّله؟
فقال لها المنادي: اسكتي! لا تسفهي عند القاضي.
فقال القاضي: اسكت! ثم أقبل عليها فقال: إن لم يحضر معك ـ عافاكِ الله ـ فكفّليه.
والمرأة إنما أرادت أنه لا يجتمع هو وإياها عند القاضي، ولكنها أخطأت وقالت لفظ الجماع، فأراد أن لا يحرجها، فأسكت الحاجب عنده، ولو تركه يشرح لها معنى ما أخطأت فيه لدخل في العيب هو.

الصفحات