أنت هنا

قراءة كتاب الإنسان والبيئة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الإنسان والبيئة

الإنسان والبيئة

كتاب " الإنسان والبيئة " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار المأمون عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8

1. الزيادة السكانية الرهيبة المفاجئة في عدد السكان، ومن خلال الأرقام (يوجد اختلاف في تقديرات عدد سكان العالم وخصوصاً في الفترة التي سبقت القرن السابع عشر الميلادي)، نجد بأن العالم شهد نمواً واسعاً في الزيادة السكانية:

جدول رقم (1) يبين عدد سكان العالم في سنوات مختارة.

أي أنه خلال حياة فرد واحد في بيئتنا المعاصرة، لمن ولد في عام 1945م، وسيعيش حتى السبعين عاماً، تضاعف عدد سكان العالم ليصل إلى عدة مليارات من السكان، بينما كانت الزيادة السكانية بطيئة جداً لآلاف السنين. فيقدر عدد سكان العالم في عام 7000ق.م /ب 8.500.000(ثمانية ملايين وخمسمائة آلاف نسمة). (8) ويقدر

عدد سكان العالم في أيام المسيح عليه السلام، ب/300.000.000 (ثلاثمائة مليون نسمة) (9).

2. التسارع المفاجئ في التصنيع نتيجة للتقدم الصناعي التكنولوجي، وهذا أسهم في تصنيع عشرات الآلاف من المنتوجات الصناعية التي تؤثر سلباً في البيئة، وخصوصاً استخدام الطاقة النووية وأسلحة الدمار الشامل، واستخدام اليورانيوم بأنواعه في القتل والتدمير.

6- المرحلة السادسة (مرحلة مجتمع ما بعد الصناعة (مجتمع الخدمات)):

وهي المرحلة الحالية المعاصرة، وخصوصاً في مجتمعات الدول الصناعية، حيث أصبح غالبية الناس في هذه المجتمعات يعتمدون في حياتهم على ممارسة عمل وأنشطة تتعلق بتقديم خدمات للمجتمع، كالعمل في البنوك، والسياحة، والفنادق، والمطاعم، والمحلات التجارية، والسوبر ماركت، والمراكز التجارية، والخدمات الطبية (المستشفيات والعيادات)، ووسائط النقل المختلفة ومنها التوسع في شركات الطيران والسفر، وخدمات الاتصالات والهواتف وأجهزة الحاسوب، والصحافة، والتعليم، وأعمال الصيانة، والبناء. بينما لم تعد نسبة العاملين في الإنتاج الصناعي في الدول الصناعية تتجاوز 10% من قوة العمل في هذه الدول، وأقل من هذه النسبة في الزراعة نتيجة للتوسع في استخدام الآلات في المصانع والزراعة بديلاً للإنسان.

في هذه المرحلة أصبح لهذه المجتمعات القدرة على تحريك رؤوس الأموال، والهيمنة الاقتصادية والسياسية، والتأثير السلبي في البيئة، ويمكن تناول خصائص هذه المرحلة من خلال ما يلي:

أ‌- تميزت هذه المرحلة باتساع أنشطة الإنسان السلبية التدميرية للبيئة.

ب‌- أصبح العالم مهدداً بزيادة الكوارث (من زلازل وأعاصير وفيضانات، واحتراق الغابات، والتصحر، والأمطار المدمرة، وموجات الجفاف) وهذه الكوارث نتيجة لارتفاع درجة حرارة الأرض المتزايدة بسبب أنشطة الإنسان في الصناعة، وخاصة ازدياد معدلات ثاني أكسيد الكربون في طبقات الأرض القريبة من سطح الأرض. فقد توقع الباحث الأمريكي (وارن واشنطن) من المعهد الأمريكي للأبحاث المناخية أن (حدوث ارتفاع كبير في درجات الحرارة في العالم قد يصل إلى 10 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين إذا لم يتم خفض انبعاث الغازات ذات مفعول الدفيئة، وسيسجل في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، حيث سيكون تأثيره قوياً بصورة خاصة في الثلوج والجليد في المنطقة القطبية. (10).

ومن المنطق حول زيادة الكوارث (أن لا نطلق عليها كوارث طبيعية، فإرادة الله هي التي تسير هذا الكون وليست الطبيعة). وما يؤكد زيادة الكوارث بسبب عوامل المناخ في البيئة المعاصرة، أنها سجلت (رقماً قياسياً في عام 2000م وصلت إلى 850 كارثة على المستوى العالمي، أي بزيادة 100 كارثة عن العام 1999م (750) كارثة، والمعدل السنوي في التسعينات كان يصل إلى 200 كارثة، إلا أنها أخذت في الازدياد وما زالت، بحيث يزداد عددها وقوتها التدميرية، وأضاف التقرير أن تدهور البيئة أسفر عن كوارث طبيعية- ألحقت أضراراً قدرت بـ608 مليار دولار في السنوات العشر الماضية).(11).

وكان في الأسبوع الأخير من عام 2003م، في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر، الزلزال الذي دمر مدينة بام الإيرانية وقتل فيه ما يقارب من خمسين ألف مواطن. وبعدها بعام كامل، وفي 24/12/2004م، حدث طوفان آسيا، (تسونامي زلزال جنوب شرق آسيا) الذي قتل فيه ما يقارب من 300 ألف، معظمهم من أندونيسيا، وسيرلانكا والهند. وزلزال باكستان في شهر أكتوبر من عام 2005م، والذي قتل فيه ما يقارب من ثمانين ألف باكستاني.

الصفحات