أنت هنا

قراءة كتاب التربية الخاصة بين النظرية والتطبيق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التربية الخاصة بين النظرية والتطبيق

التربية الخاصة بين النظرية والتطبيق

كتاب " التربية الخاصة بين النظرية والتطبيق " ، تأليف محمد يوسف سواعد / معين حاج يحيى ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

الاتصال - Communication

يعد مفهوم الاتصال احد المفاهيم الأساسية في تكوين واحد من التصورات القليلة الكبرى عن العصر الحديث ( في الحرب العالمية الأولى ). وهو المفهوم الذي ارتبط بما أبرزته الفلسفات الاجتماعية واللغوية السابقة على الحرب أو التالية بها مباشرة: الفلسفات التي أبرزت انهيار إمكانيات التواصل – أو انتقال – معاني الرسائل المتبادلة بين المؤسسات الحاكمة وبين الأفراد في كل المجتمعات دون استثناء وعلى ذلك أصبحت مهمة " نظريات الاتصال " قائمة في إطار "هندسة السيطرة" الاجتماعية على الإعلام، وعلى اللغة وما يحملانه من معلومات أو أفكار أو مفاهيم. ويصعب تحديد بداية معينة لصياغة دلالة محددة لمصطلح الاتصال. ولكن التفاعل بين الدراسات اللغوية وبين دراسات المبشرين الأوائل عن التبشير وعن الدعوة وبين دراسات الثوريين في القرنين الـ 18،19 عن أهمية عنصر "الدعاية" في تغيير اتجاهات الجماهير، وبين الدراسات النفسية في أوائل القرن ألـ 20 عن نفسية الحشود والغوغائية.. كل هذا أدى إلى بلورة مجموعة من النظريات عن كل من الاتصال والإعلام. وفي هذا الصدد تبلور اتجاهان رئيسيان: اتجاه السيطرة على الاتصال، واتجاه "التوجيه" المتعدد له. ولكن المشكلة النظرية ظلت واحدة بالنسبة للاتجاهين، وهي مشكلة: نقل وتوصيل رسالة معينة، تحمل معلومة (أو معلومات) مشحونة بتوجيه فكري بعينه، وأصبح من المتفق عليه أن صياغة المعلومة جزء من بنائها الفكري، أو أن الصياغة هي التي تحمل التوجه الفكري المقصود شحن الرسالة به. وعلى المستوى التقني أصبحت المشكلة هي كيفية نقل كمية معينة من المعلومات ذات الصياغة المحددة، في وحدة زمنية معينة. ومنذ منتصف القرن تقريباً عاد الطرح الأصلي لمشكلة الاتصال.. وهو الطرح الذي يبحث مسالة الاتصال بين المؤسسات وبين الأفراد، كما أدى إلى ضرورة البدء بدراسة اللغة أو اللهجة المستخدمة لتحقيق الاتصال، ونقل الرسائل، ومعرفة نوع الجمهور المتلقي، ومعرفة قدرة وسيلة التوصيل على حمل الرسالة المعينة.. على أساس أن هذه كلها عوامل رئيسية في تحديد نجاح أو فشل عملية الاتصال التي يتوقف عليها نجاح أو فشل المرسل في تجميع أو تشتيت من يوجه رسالته إليهم.

تعريف آخر للاتصال – عملية تبادل المعاني بين الأفراد من خلال نظام رمزي مشترك، أو بواسطة لغة مشتركة. وتتلخص عناصر عملية الاتصال من وجهة نظر المنظرين في مجال المعلومات في التالي: مرسل، ورسالة، وقناة، ومستقبل، وأثر.

أما علماء النفس الاجتماعي فقد أكدوا على أهمية كل من الجوانب العقلية والمعرفية والنفسية والفنية لعملية الاتصال، والمعاني التي تتضمنها الرسالة، والمحيط الاجتماعي والثقافي المرتبط بعملية الاتصال، لذلك قاموا بتطوير نموذج جديد يتضمن بالإضافة إلى العناصر السابقة عنصرين جديدين هما:

1. طبيعة التفاعلات التي تحدث بين عناصر عملية الاتصال.

2. الظروف المحيطة أو المصاحبة لعملية الاتصال.

الصفحات