أنت هنا

قراءة كتاب قراءات في الأدب العربي قبل الإسلام

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قراءات في الأدب العربي قبل الإسلام

قراءات في الأدب العربي قبل الإسلام

هذا الكتاب محاولة لقراءة دراسات للدكتور مصطفى ناصف لشعر ما قبل الإسلام للكشف عن رؤيته وقراءته لشعر ذلك العصر.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6
ويرمز تحريف الاسم إلى ((التقديس وخشية الاقتراب منه)) (9).
 
وما الخمرة التي شربها الفتيان والتي شبهها الشاعر بعد مزجها بالماء بدم الغزال، إلا محاولة بدائية لشرب دم الغزال، دم سمية، أو هي محاولة لتقمص روحها وأخذ شيء من قوتها السحرية ، أو هي محاولة الارتداد إلى وعيه الباطن بوجود سمية ليكون أكثر وعياً بالحياة(10).
 
قسمي ما يُدريك أن رُبَ فتية
 
باكرتُ لذتهم بأدكن مترعِ
 
محمرة عقب الصبوح عيونهم
 
بِمِرىً هناك من الحياة ومسمعِ
 
متبطحين على الكنيف كأنهم
 
يبكون حول جنازة لم ترفعِ
 
بكروا عليّ بسُحْرةٍ فصبحتهم
 
من عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مشعشعِ
 
ويمكننا القول بأن ناصفاً لم يوضح لنا ماذا يمثل الغزال والخمرة بالنسبة للاشعور الجمعي عند الشاعر العربي في عصر ما قبل الإسلام، ومن أين أتى تقديسهما...؟
 
وقد جعل د. نصرت عبد الرحمن من سمية ربة للخصب تجود بالماء، وكانت ناقمة على قوم الشاعر إذْ أجدبت أراضيهم، وقررت الرحيل، فتقدم إليها الشاعر بقصيدته متذللاً وضارعاً(11).
 
ولكننا نتساءل هنا أيضاً، من أين انطلق د. نصرت في جعله سمية ربة للخصب؟ وعلى ماذا استند؟ وما هي أدلته؟ ونحن لا نجد الجواب..!
 
وبين د. إبراهيم عبد الرحمن فيما بعد، أنّ الغزال كان طوطماً مقدساً في عبادة الوثنيين، ثم تطورت هذه العبادة فأصبح رمزاً للشمس التي عبدها أكثر العرب في عصر ما قبل الإسلام، وكانت بالتالي رمزاً للمرأة الجميلة عندهم. ونجد ذلك أيضاً في الديانات السومرية والمصرية والشرق القديم(12).

الصفحات