أنت هنا

قراءة كتاب أكتشف شخصيتك وشخصية الآخرين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أكتشف شخصيتك وشخصية الآخرين

أكتشف شخصيتك وشخصية الآخرين

كيف يكوّن المرء معلومات عن نفسه ؟ الوسيلة المباشرة أكثر من غيرها هي التجربة. فأفعالنا تزوّدنا على الدوام بالكثير من المعلومات عن أنفسنا عندما نحللها. لكننا لا نعرف أنفسنا حق المعرفة إلا عبر التجارب العشوائية التي قد تؤول أو لا تؤول إلى النجاح.

تقييمك:
4.11111
Average: 4.1 (9 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
أولاً: العوامل الأساسية
 
1- الانفعالية
تعريفه: الانفعال هو كمية الطاقة العصبية التي يتمتع بها الفرد. يسهل على الانفعالي التخلص من هذه الطاقة ويتم ذلك عبر الاضطرابات الوظائفية في الجسد. ولكن النتائج تختلف وفقاً لشدة الانفعال المقصود (تسارع نبضات القلب، احمرار الوجه، تعرّق اليدين.. الخ).
خصائصه: ليس من الضروري اللجوء إلى كاشف الكذب للتعرف إلى الانفعالي. فهو يعرف نفسه،حسب لوسين، ويعترف بسهولة أنه يثور لأتفه الأمور.
إذن، ردّات فعل الانفعالي تفوق أسبابها بأشواط وقد يكون مصدر هذه الأسباب: خارجياً (وقائع أو أحداث يواجهها الفرد)، أو داخلياً (أفكار أو مشاعر خاصة بالفرد). ويتمتع الشخص غير الانفعالي بطاقة عصبية متدنية. فهو عادةً هادئ، رصين، صبور، ذو مزاج ثابت وموضوعي.
والانفعالية كما يراها رينيه لوسين: «هي استعداد للاضطراب والتزعزع حيال أحداث تافهة. أما الإنسان البارد، فهو الذي لا يحرك ساكناً أمام بعض الأحداث التي تستثير أغلب الناس بتهديداتها أو إغراءاتها. وإذ يهرب الانفعالي أو «يفرح» فإن البارد يأخذ بالتفكير فيما حصل. والانفعاليون يعرفون ذلك جيداً، يقول موري دو غيران في مذكراته «يا لحدة آلامي بسبب أمور تافهة». أما سقراط فمعروف بلا مبالاته حيال الأخطار والملذات. لذلك فإن الأول انفعالي والآخر غير انفعالي».
تأثير الانفعال في الحياة النفسية: الانفعال طاقة قد تنطلق بشكل متشتت (مثلاً بآثار نفسية جسمية تسببها عاطفة آنية). كما يمكن أن يكون مصدر أفعال موجّهة كي تصب في هدف معين. في هذه الحال، سوف ينمي الانفعال الحياة الفنية. ويتمتع الانفعالي بخيال حسي وذكاء حدسي فائقين.
أما غير الانفعالي، فهو على العكس يتمتع برباطة الجأش، وهو أكثر موضوعية ويتميز بقدرة أكبر على التجريد.
صفات الانفعالي: سريع الإثارة، سريع الانفعال، ذاتي، غير صبور، ذو مزاج متقلب، قلق، خيالي.
الانفعالية والحساسية:
يبدو من الضروري أن نشير إلى الفروق الصغيرة بين الانفعالية والحساسية، فقد يكون شخص ما «حساساً» دون أن يكون «انفعالياً».
فالانفعال مرتبط بالجهاز العصبي الخاص بالغدد الصماء الموجودة في الدماغ المتوسط. وعندما يلتقط الدماغ تأثيراً معيناً تسري آثاره في الجسد بواسطة الجهاز العصبي الإنباتي. في هذا الوقت، وحسب الشخص، سوف يُترجم الانفعال بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، إما عبر تسارع الحركات (الإثارة)، أو عبر الشعور بالشلل أو الجمود (الكبت).
أما الإحساس هو فقط نوع من المعرفة. وأما طريقة التعامل مع هذه المعرفة فهي التي ستحدد الانفعال. والانفعال في الواقع هو نوع من التعبير، لذلك فإن إحساساً ما قد لا يؤدي إلى الانفعال. ونستنتج من هذا أن الانفعالي حساس بالتأكيد، أما الحساس فليس بالضرورة انفعالياً.
وإذا قلنا أن الإحساس يتولى التقاط المعلومات والانفعال يتولى نقلها فإن التأثر هو الهدف المقصود الوصول إليه. وهذا الهدف قد يكون:
 متجهاً نحو الذات: مما يعطيه معنى المجهول (حالة صحية، هموم).
 متجهاً نحو الآخرين: مما يعطيه معنى الفعل (أحد أو شيء).
ولا يجوز الخلط بين الانفعال والتأثر. إن شخصاً (رجلاً أو امرأة) غير انفعالي قد يكون شديد التأثر وقوي الإحساس ومرهفاً ولكنه لا ينفعل بسهولة. فمثل هذا الشخص يتمتع بالهدوء ولا يمكن إخافته أو إقلاقه بسهولة ولا حمله على الانفعال، غير أنه في الوقت عينه يشعر بالحنان والحزن والألم المعنوي والشفقة، أي أنه يمتلك قلباً كبيراً.
في المقابل، قد نجد شخص انفعالي (سريع الغضب، غير صبور، عصبي، حساس..) ولكنه قاسي القلب جاف العاطفة متصلب الرأي.
فالإحساس هو فقط نوع من المعرفة. وأما طريقة التعامل مع هذه المعرفة فهي التي ستحدد الانفعال. والانفعال في الواقع هو نوع من التعبير، لذلك فإن إحساساً ما قد لا يؤدي إلى الانفعال.
هل أنت انفعالي أم غير انفعالي؟
فيما يلي مجموعة من العبارات المتناقضة بعض الشيء. ضع إشارة على العبارات (أ) أو (ب) التي تبدو أكثر انطباقاً على شخصيتك.
1 (أ) أهتم كثيراً لجميع الأمور وحتى لأمور تافهة أعرف أنها بلا أهمية، أو لا تعنيني مباشرة.
(ب) أضع مسافة كافية بيني وبين الأحداث بوجه عام؛ ولا أشعر بالتأثر إلا عندما يكون الأمر هاماً أو خطيراً.
2 (أ) أغضب من الظلم، حتى لو لم أكن معنياً.
(ب) أميل إلى تقبل الأشياء كما هي، حتى عندما يغيظني ذلك شخصياً.
3 (أ) أنا شديد الحساسية. ولا أستطيع تحمل الانتقادات حتى ولو كنت أعرف أنها وجيهة.
(ب) أتقبل الانتقادات، خصوصاً عندما تكون بنّاءة.
4 (أ) يميل لوني إلى الشحوب أو إلى الاحمرار عندما أتعرض للمضايقة.
(ب) لا أضطرب بسهولة، حتى عندما أكون في وضع صعب بعض الشيء.
5 (أ) غالباً ما يقال لي بأنني أتكلم بصوت مرتفع.
(ب) أتكلم على الدوام تقريباً بطريقة هادئة ومتزنة.
6 (أ) أشعر دائماً بالقلق الشديد أمام التغيرات (المدرسة، العمل، الانتقال إلى مسكن آخر.. الخ).
(ب) أشعر بفراغ الصبر شوقاً إلى التغيير.
7 (أ) كثيراً ما يتغير مزاجي دون سبب ظاهر.
(ب) يميل مزاجي في معظم الأوقات إلى البقاء على حاله.
8 (أ) غالباً ما أشعر بالقلق لأمور لا أهمية لها.
(ب) نادراً ما أشعر بالقلق.
9 (أ) حدث لي كثيراً أن شُلّت حركتي من شدة الانفعال.
(ب) نادراً ما تمنعني انفعالاتي من التصرف أو من الكلام.
10 (أ) غالباً ما أشعر بأنني تعس بائس.
(ب) أنا بوجه عام راضٍ بنصيبي من الحياة.
احسب ما حصلت عليه من إجابات من الفئة (أ) ومن الفئة (ب). إذا كانت أكثرية الإجابات من الفئة (أ) فأنت «انفعالي». أما إذا كانت من الفئة «ب»، فأنت «غير انفعالي».

الصفحات