أنت هنا

قراءة كتاب أكتشف شخصيتك وشخصية الآخرين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أكتشف شخصيتك وشخصية الآخرين

أكتشف شخصيتك وشخصية الآخرين

كيف يكوّن المرء معلومات عن نفسه ؟ الوسيلة المباشرة أكثر من غيرها هي التجربة. فأفعالنا تزوّدنا على الدوام بالكثير من المعلومات عن أنفسنا عندما نحللها. لكننا لا نعرف أنفسنا حق المعرفة إلا عبر التجارب العشوائية التي قد تؤول أو لا تؤول إلى النجاح.

تقييمك:
4.11111
Average: 4.1 (9 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 9
2- الشغوف
(انفعالي - حيوي - ترصّني)
إن الانفعال لدى الشغوف يدفع بصاحبه على الأحلام ورسم الأمنيات، أما الترصّنية لديه فتسمح له بتحقيق رغباته عن طريق التخطيط لها على المدى الطويل؛ وأما الحيوية فتسيّر كل شيء وتعطي للشغوف الطاقة اللازمة لتحقيقها فعلاً، بفضل ميله الطبيعي إلى العمل.  
طموحاته: يعتبر الشغوف أن الحياة معركة يجب خوضها وربحها، ولعل ما يدفع طموحه قدماً هي انفعاليته الشديدة التي تقوده إلى تحقيق رغباته بمؤازرة الحيوية. هو متعطش للمسؤولية يهتم كثيراً بنجاحه على الصعيد الاجتماعي. يحب السلطة والقيادة، كما يعبّر عن ذلك نابليون بقوله: «عشيقتي الحقيقية هي السلطة». لذلك فإن كل طاقته تجنده لتحقيق طموحاته المهنية وعزّة نفسه ورغباته ومكانته في المجتمع.
كبريائه: لن يتردد الشغوف في عرض كل المظاهر المادية التي تثبت نجاحه، كسيارته الفخمة ومنزله المُترف، وكلها دلائل تشبع كبرياءه وتشهد على إفراطه في الترف وعلى ذوقه الرفيع تجاه الأشياء الجميلة وهذا ما يتلاءم مع طباعه.
قوة إرادته: إن إرادة الشغوف لا تتزعزع، حتى حيال القريبين منه الذين قد يعيّرونه بقسوته. لا جدوى من إرغام الشغوف الذي قد قرر مسبقاً ماذا سيفعل لأن ردة فعله ستكون قوية ومعارضة، وسوف يفعل ما بوسعه لإزاحة العوائق التي تعترض طريقه.. إلى حد التضحية ببعض ما هو متعلق به إذا كان يعيق أهدافه.
تمنع ترصّنيته انتصار حبه على حساب طموحاته. ولكن هذه الترصّنية تمنحه انضباطاً كبيراً، وقدرة عظيمة على التركيز.
إخلاصه: يتميز الشغوف باحترامه القيم الأخلاقية فهو شديد التعلق بالمبادئ والقيم. إنه نزيه، شريف، يطبّق أفعاله على أقواله.
ترصّنيته تجعله قادراً على الاحتفاظ لمدة طويلة بذكرياته السيئة أو الجميلة. وتظل هذه الذكريات محفورة في رأسه كما لو كانت في الرخام. وهو بالنسبة إلى أنواع الطباع الأخرى الثمانية، الأكثر «تعلقاً» بذكرياته (كما الطبع العاطفي). وبما أنه لا يستطيع التخلي عنها، فهو مخلص. فأصدقاؤه وعواطفه لا يتغيرون.
حياته الاجتماعية: قد يؤدي انفعال الشغوف في البداية إلى زعزعة انفتاحه على الآخرين ولكن ترصّنيته تكبح حماسته. إن انفتاحه على الآخرين هو اختياري، ويكشف عن شكل من أشكال الكبت. وترصّنيته تميل إلى تمويه انفعاليته التي قد تعتبر ضعفاً، ولكن بالنسبة للقريبين منه ولمن يحبهم ومن هم في خدمته، تخبئ هذه القسوة الظاهرة طبيعة طيبة وحنونة وكريمة.
وكما يقول لوسين: إن الشغوف «هو عائلي للغاية يحمي زوجته وأولاده وأهله وبعض أصدقائه، لكنه ينتظر منهم أن يخضعوا لإرادته».
حياته المهنية: الاستقرار العامة لدى الشغوف يجعله مستقراً في عمله، وغالباً ما يكون موهوباً يكرّس حياته لتلك الموهبة. إنه متطلب حيال نفسه وحيال الآخرين ويعرف كيف يُظهر سلطته. كما يُعرف بكفاءته وبضميره المهني الأمر الذي يخوّله شغل مناصب مسؤولة، وغالباً ما يمارس المهن الحرّة.
مخاطر طباعه: عندما تكون بعض ميوله مفرطة بالنسبة إلى العناصر (انفعالية - حيوية - ترصّنية) المكونة لطبعه، قد تصبح مميزاته هي التالية: العدائية والقسوة الفائقة، التعصّب، التقشّف، تصلب الرأي بشكل مرضي، التصرف بشكل ذهان هذياني.

الصفحات