أنت هنا

قراءة كتاب إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي

إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي

كتاب " إستخدام البيانات والمعلومات في تحسين الأداء الإداري والتربوي " ، تأليف د.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 7

التطور التاريخي لمفهوم المعلومات

في الخمسينات من القرن الماضي كان ينظر إلى المعلومات كشر لابد منه، وأحد متطلبات النظم البيروقراطية السائدة آنذاك، التي تؤكد على حفظ جميع المعاملات التي تتم داخل المؤسسة وخارجها وتدوينها على صورة وثائق ووقائع يتم حفظها في ملفات يستفاد منها في المستقبل في إتخاذ القرارت أو إعداد التقارير، فكانت المعلومات عبارة عن كميات ضخمة من الأوراق التي يمكن أن تعرقل أداء المنظمة، وكانت تعتمد بشكل مباشر على النظم اليدوية (Manual System ( (الصباح، 1998:164)، ومن الملاحظ أن هذه النظم قديمة وبسيطة ولا تستخدم أي أداة ميكانيكية الكترونية، وهي لا زالت منتشرة في كثير من الدول النامية، وهي تعتمد على الجهد العضلي والعقلي بإستخدام الورق والقلم وغالباً ما تكون البيانات والمعلومات بأحجام صغيرة. الحسنية،1998: 265)

ظهرت بعد ذلك الآلات الحاسبة الالكترونية (Electronic Accounting Machines)، التي تعتمد بشكل أساسي على الحواسيب أو شبكة داخلية أو خارجية من الحواسيب، وقد أسهمت بشكل مباشر في تطوير المعلومات، وكانت أداة لتخزين ومعالجة وإسترجاع وعرض المعلومات بشكل يستفاد منها، وكان غرضها الرئيسي التقليل من كميات الورق الضخمة، ومن ثم تخفيض تكاليف التعامل مع الأسواق. (الجرايدة، 2004: 20)

وفي الستينيات من القرن العشرين فقد تم إدراك دور الآلات الحاسبة في تحسين وتطوير عمليات إتخاذ القرارات الإدارية، بعد أن تمّ إستخدام الحاسب في إدخال البيانات ومعالجتها، وأصبحت المعلومات جزءاً مما يسمى بنظم المعلومات الادارية ((Management Information System التي إعتبرت مصنعاً لإنتاج المعلومات، حيث يتم معالجة البيانات(Data Processing) وإجراء عمليات التجميع والإدخال والتحليل والتفسير والتخزين، والتي يمكن الحصول عليها في تقارير.

وفي خلال السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي، أصبح ينظر إلى المعلومات كأداة جيدة للرقابة على أعمال المنظمات وأداة مساندة في إتخاذ القرارات الإدارية وحل المشكلات الإدارية.

وفي سنوات التسعينات أصبح ينظر للمعلومات بإعتبارها مورداً استراتيجياً، وكان غرضها تمكين الإدارة العليا من إتخاذ القرارات المناسبة، للحفاظ على بقاء المنظمات الإدارية وإزدهارها، ويوضح الجدول التالي تطور مفاهيم المعلومات.

الصفحات