كتاب " استراتيجيات تدريس اللغة العربية - أطر نظرية وتطبيقات عملية " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب استراتيجيات تدريس اللغة العربية - أطر نظرية وتطبيقات عملية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

استراتيجيات تدريس اللغة العربية - أطر نظرية وتطبيقات عملية
كما يعرفها فينوجيارو Finocchiaro (1964) بأنها " نظام عشوائي من الرموز الصوتية ، يمكن هذا النظام الناس في ثقافة واحدة ،أو من تعلم هذه الثقافة، من الاتصال والعلاقة مع بعضهم البعض" . أما باي Pei(1966) فيرى أن اللغة " نظام من الاتصال الصوتي يتم من خلال أعضاء النطق والسمع، يوجد هذا النظام بين أفراد المجتمع، ويستعملون رموزاً صوتية، والعلاقة بين مسمياتها ومدلولاتها علاقة اتفاقية متعارف عليها" .
أما معجم راندوم هاوس Random House Dictionary(1966) فيعرف اللغة بأنها " أي مجموعة أو نظام من الرموز اللغوية التي تستعمل بطريقة متشابهة عند مجموعة من الناس" ، أما واردوفWardhaugh(1972)فيعرف اللغة بأنها نظام من الرموز الصوتية التي تستعمل للاتصال الإنساني، وهذا النظام يتصف بأن العلاقة بين الرمز الصوتي ومدلوله علاقة اتفاقية.
وتعرف الموسوعة الفرنسية اللغة بأنها " علامات مركبة تولد في الشعور إحساسات متباينة، إما مستثارة أو مباشرة، أو مخمنة عن طريق الارتباط". ويعرف ماكس موللر اللغة بأنها " تستعمل رموزاً صوتية مقطعية، يعبر بمقتضاها عن الفكر" .
وعرّف علماء النفس اللغة ، فرأوا أنها مجموعة إشارات تصلح للتعبير عن حالات الشعور ، أي عن حالات الإنسان الفكرية و العاطفية و الإرادية ، أو أنها الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحليل أية صورة ٍ أو فكرةٍ ذهنيةٍ إلى أجزائها أو خصائصها ، و التي بها يمكن تركيب هذه الصورة مرّة أخرى بأذهاننا و أذهان غيرنا ، و ذلك بتأليف كلماتٍ و وضعها في ترتيبٍ خاصٍ .
و يرى الدكتور أنيس فريحة أن اللغة أكثر من مجموعة أصواتٍ و أكثر من أن تكون أداةً للفكر أو تعبيراً عن عاطفةٍ ، إذ هي جزءٌ من كيان الإنسان الروحي ، و أنها عمليةٌ فيزيائيةٌ بسيكولوجية على غايةٍ من التعقيد . .
و هناك تعريفات عديدة أخرى ، تتفق حيناً و تختلف حيناً آخر . و لعلّ مصدر التباين في هذه التعريفات ناشئٌ عن منطلقات أصحابها الفكرية . فمن تعريف وصفي ٍ خارجيٍ ، إلى تعريف نفسيٍ داخليٍ ، إلى آخر يمثل نظرة فلسفيةً معينةً لواقع الإنسان و وجوده و نشأته .
علماً أن الناظر إلى واقع اللغة الإنسانية – وصفاً و تقريراً – يجد أنها أصوات و ألفاظ و تركيب منسقة في نظامٍ خاصٍ بها ، لها دلالاتٌ و مضامين معينة ، يعبّر بها كل قومٍ عن حاجاتهم الجسدية و حالاتهم النفسية و نشاطاتهم الفكرية .
خلاصة وتعقيب
لاشك أنه في ضوء التعريفات السابقة للغة أنها مجموعة إشارات تصلح للتعبير عن حالات الشعور المختلفة، أي عن حالات الإنسان الفكرية والعاطفية والإرادية،وهي الوسيلة التي يمكن بواسطتها تحليل أية صورة أو فكرة ذهنية إلى أجزائها أو خصائصه المميزة، والتي يمكن بها تركيب هذه الصورة مرة أخرى في أذهاننا، وأذهان غيرنا من أفراد المجتمع الواحد، وذلك بوضعها في ترتيب وتنظيم خاص.
كما أن اللغة قدرة ذهنية تتكون من مجموع من المعرف اللغوية، بما فيها المعاني و المفردات والأصوات والقواعد التي تنظمها جميعاً. كما أنها نظام من الرموز الصوتية يتألف من أصوات تنجم عن جهاز النطق البشري، وإنساني فهو نتاج للجهد الجماعي البشري، ونظامي لأنه يخضع لقواعد تقرر تركيبه.
وعندما نحاول التوفيق بين المواضعات المختلفة للغة نستطيع أن نخرج بمجموعة من السمات الخاصة التي تصف اللغة وهي :
1ـ اللغة لها طبيعة منظمة وتوليدية.
2ـ اللغة مجموعة من الرموز العشوائية.
3ـ هذه الرموز صوتية ولكنها قد تكون مرئية.
4ـ الرموز تستعمل للاتصال بين الجماعات.
5ـ اللغة توجد في مجتمع وثقافة.
6ـ الأفراد يكتسبون اللغة بنفس الطريقة تقريباً، أي أن اللغة والتعليم اللغوي لهما جميعاً صفات عامة متماثلة.
7ـ اللغة أداة للفكر، وتعبير عن العاطفة.
8ـ اللغة جزء من كيان الإنسان الروحي.
9ـ اللغة عملية فيزيائية اجتماعية على غاية من التعقيد.