أنت هنا

قراءة كتاب تكنولوجيا الاتصال التربوي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تكنولوجيا الاتصال التربوي

تكنولوجيا الاتصال التربوي

كتاب " تكنولوجيا الاتصال التربوي " ، تأليف مجد هاشم الهاشمي ، والذي صدر عن دار

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 9

1.العمران:

لا شك أن الأسرة التي تترسم في حياتها العائلية هدى السماء، وتتمسك بأسلوب التشريع الإسلامي ستحقق لها جميع مقومات العزة والمنعة، وإذا تعدُ هذا الصنف من البيوت في دولة من الدول، أو مجتمع من المجتمعات، أدى ذلك إلى استمرار حياة الدولة ورقيها، وتبوأت منزلتها الجديرة بها تحت الشمس قوة وسيادة، لأنها ستصرف بكل إمكانياتها نحو الإنتاج والتنمية والعمران في جميع الميادين الزراعية والعسكرية والثقافية وصدق الله حيث يقول +هو الذي انشأكم من الأرض واستعمركم فيها".

2.تهذيب الميول والغرائز:

إن الإسلام يتوجه بالفرد إلى العمل على إشباع الغريزة الجنسية والملحة التي تكاد تهدأ حتى تنطلق من عقالها وتلك هذا الإشباع يتم بواسطة الزواج، وهو الطريق القويم الذي رسمته الشرائع لحفظ الأغراض وصيانتها وتعد الغريزة الجنسية نوعاً من الغرائز الفطرية التي زود الله تعالى بها الإنسان لبناء حياته..عن طريق الزواج.. حيق قال تعالى:  +فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً يذرؤكم فيه". ولأن هذا قانون الكون كله... ولا بد فيه من التعمير والتكاثر.

3.التدريب على تحمل المسؤولية:

يهدف الإسلام من وراء قيام الأسرة إلى نوع من التدريب على تحمل المسؤولية وذلك لتحقيق سلامة البناء الذي شيده الفرد، وعمل على دعم أركانه، فهو مطالب بالسعي الدائب وراء الرزق وهو مطالب برعاية الأسرة والقيام بحقوقها بما له من حق الهيمنة والقوامة..ولا بد في سبيل ذلك من تحمل الأذى والسعي إلى الإصلاح والإرشاد النفسي والعملي بما ينفع في الدنيا والآخرة.. ومن كتب له الله عز وجل النجاح في تحمل التبعات الجسام والقيام بعبء المسئوليات، سيكون أنجح في القيام بتبعات المجتمع الذي يستظل بطله.

 

4.روح التعاون والإحساس المشترك:

وإنطلاقاً من المبدأ السابق، مبدأ تحمل المسئولية يتولد هدف آخر يعد دعامة من دعائم بقاء الأسرة، وهو روح التعاون والإحساس المشترك الذي يحب أن يلتزم بها كل فرد من بقية  أفراد الأسرة.

فالزوجة ستجد نفسها مسوقة إلى مشاركة الزوج بروح المحبة التي تحمل شطر المسؤولية في سبيل إنجاح كيان الأسرة فتقوم بتدبير المنزل ورعاية الأطفال والقيام على حسن تنشئتهم، لتكتمل لهم التربية القومية التي يريدها الإسلام من تهيئة الجو الصالح والعيش الهادي الأمين.

5.روح العزة وضمان النشأة القوية:

إذا تحقق الأمن السابق والتعاون البناء شاعت في كيان الأسرة روح العزة وضمان النشأة السوية، والتربية القومية التي تضفي عليهم شرف النفس وكرامة الخصال، لأن الأولاد في مثل هذه الأسرة قد شملتهم الوحدة وأظلتهم السعادة، فلم يشبوا ممزقين متشردين لا يعرفون لهم أسرة ولا يشعرون بحنان أب أو أم ولا يكونون سبة في جبين مجتمعهم، ولأنهم وجدوا الصدور الحامية، والأسرة المستقرة التي تضامنت على توفير أسباب الطمأنينة، حتى يبلغوا أشدهم ويكونوا أهلاً لتحمل المسؤولية.

6.سلامة المجتمع صحياً:

من المقاصد التي اتجه إليها الإسلام من وراء تكوين الأسرة سلامة المجتمع صحياً من العلل والأدواء التي تهدده في أفراده، ولا اباحية توهن قواه، وتفتك بأبنائه..نتيجة شيوع الفاحشة والانغماس في الرذيلة واستشراء  الأمراض السرية.. وتهدم أركانها وتجعلها تهوى إلى دركات الانحطاط وتطبع في الحضيض.. فما قمية مجتمع تحطم فيه كيان الأسرة!

 

7.فضيلة الاختصاص والمحافظة على الأنساب

إن نقاء النسل وعدم تدنيسه وفي ذلك الحفاظ على سلامة وطهارة الأسرة وابتعادها عن الدنايا وفي ذلك أذكاء لروح الطمأنينة بين الرجل والمرأة وقطع لدابر الشك والريبة وانعدام البواعث الشحناء والعداوة.

8.تآلف الأسرة:

إذا استقامت هذه المقاصد فلا شك أنها ستكون الطريق لتآلف الأسر ولتعاونها على بناء المجتمع الكبير القائم على احقاق الحق، وبسط قيم الخير واجتثاث الشهوات... وبذلك ترقى الشعوب وتعمل مع بعضها على عمارة الكون وتبادل المنافع والمصالح.

الصفحات