أنت هنا

قراءة كتاب 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح

كتاب " 84 نصيحة عملية للبدء بمشروع ريادي ناجح " ، تأليف خالد سليماني ، والذي صدر عن دار جبل عمان ناشرون .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

نصيحة 2

لا تبدأ بالتنفيذ قبل الانتهاء من تصميم استراتيجيَّتك.عليك أن تتيقَّنَ بأنَّك تفحَّصتَ جميعَ جوانب عملكالتجاريِّ قبل الشُّروع فيه

تفشلُ العديدُ من الأفكار العظيمة لأنَّها لم تُنفذ بصورةٍ صحيحة. فمثلًا، إنَّ الحصول على فكرةٍ في مجال الإنترنت أو الحاسوب، ومن ثمَّ تحويلها إلى موقع إلكترونيٍّ أو برنامج حاسوب أو منتج هو نصف القصَّة فقط، إذ إنَّ هناك الكثير من الاستعدادات والمتطلَّبات التي ينبغي إتمامها قبل أن يتبلوَرَ العمل التجاريُّ حول هذه الفكرة.

إنَّ حجر الزاوية لبناء عملٍ تجاريٍّ هو إتمام (مراجعة، تمحيص، تجربة) نموذج العمل التجاريِّ (Business Model)، والأسئلة المرتبطة بديموغرافيَّة العملاء وخصائصهم، وعمليَّة جذب العملاء وتكاليف المنتج وتكاليف التسويق والمبيعات وقنوات البيع، وهذه مجرَّد عوامل قليلة ينبغي لك التعاملُ معها قبل أن تحوِّل فكرتَك إلى عملٍ تجاريٍّ مُربح.

خلال الفعَّاليَّات العديدة التي شاركتُ فيها بصفة محكِّم، قابلتُ الكثيرَ من الرياديِّين الشباب الذين كانت لديهم أفكار تبدو جذَّابة لهم، لكنَّها في الحقيقة لا تعني أيَّ شيء للعمل التجاريّ، فكنت أنصحهم بالقول: ‘‘إنَّ تفكيركم بهذا الشكل لن يؤدِّي إلى خلق فرص تجاريَّة لجني المال. وعليكم الشروع بابتكار فكرة غيرها’’. ومع ذلك نجد أنَّ كثيرًا منهم ليست لديه سوى فكرةٍ غير ناضجة أو منتج غير جاهز، وبطاقة عمل شخصيَّة (Business card). لذا أحثُّ أمثالَ هؤلاء بقوَّةٍ على التفكير في كيفيَّة بَيع منتجهم والجهات المستهدفة قبل الذهاب إلى تطوير الفكرة. فمنذ فترةٍ وجيزة، أبلغني أحد الأشخاص بأنَّ لديه فكرةَ تأسيسِ موقع على الإنترنت في مجال التوظيف الإلكترونيّ (Social recruitment). غير أنَّ كلَّ ما كان لديه هو وسم تجاريّ (Brand) وصفحة واحدة على الإنترنت لا تفي بأيِّ غرض، وأقلُّ من 100 مستخدم للمَوقع، يقتصرون على أصدقائه فقط. وسألني إنْ كان عليه أن يطلبَ تمويلًا لإنشاء هذا المشروع، فسألته مستغربًا: ‘‘أيَّ تمويل تقصد؟ وماذا ستَبيعُ بالمناسبة؟’’ وأفهمته بأنَّه لم يكن هناك مصدرٌ واضحٌ للدَّخل ولا دليلٌ على وجود طلبٍ في السوق على هذا المنتج. ولم يكن هناك تصميمٌ مكتملٌ للمنتج ولا خُطَّة عمل؛ حيث إنَّه كان في بداية عمليَّة إعداده، فضلًا عن عدم وضوح رؤيته بشأن ما يريدُ أن يحقِّقه. وقد نصحتُه بالتفكير في الطريقة التي سيجعل بها عملَه التجاريَّ مقبولًا ورائجًا في الأسواق، وكيفيَّة تحويله إلى دخلٍ قبل أن يبتكر النموذجَ التالي.

النصائح ذات الصلة: 14، 19، 22، 31

الصفحات