أنت هنا

قراءة كتاب نزف التراب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نزف التراب

نزف التراب

الديوان الشعري "نزف التراب" للشاعر بكر زواهرة، الصادر عام 2012 عن دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس، نقرأ من أجوائه:
يا قدس إني وكل الشعر في خجلِ
ما يفعل الشعر عند اليأس والأجلِ؟
قد طأطأ الشعر عند القدس هامته

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 6
يا قدس، هل أمة المليار راشدة
 
أم أنها مثلَ مسلوبٍ بأفيونِ
 
مسلوبة في مباراة تراقبها
 
مثل الوغى شأنها فيها كبالونِ
 
ترضى هوانا بكأس الذل تشربه
 
اكدرا طين به إمرار غسلينِ
 
قد ذقت من قوم موسى مثلما أبدًا
 
تذوقوا السوء من أسياط فرعونِ
 
مذ هنت هانت على الأقوام أمّتنا
 
حتى عَلاها النذل من فوق ومن دونِ
 
مذ هنت قلت على الأعداء هيبتنا
 
حتى غدونا حقولاً مثل جرذونِ
 
يا قدس، يا لوعة العشاق إن بعدوا
 
يا شهد لفظٍ بأفواه الملايينِ
 
يا ليت قلبي له كالأفق متسع
 
حتى تكوني بعيد الحب تكويني
 
كأن أحجارك الأنهار جارية
 
يهدي لها الدهر أصباغًا بتلوينِ
 
تروي لنا صفحه الأقوام صادقة
 
من ألف عهد، ومن إرساء قانونِ
 
حسناء والسور مثل العقد منتظم
 
من فوق جيد، ومن أوصال تفتينِ
 
عودت قلبي طيوف الحب تنسجه
 
إذ لست أذكر حبًّا غير يسبيني
 
عودت صدري نسيمًا منك ينشقه
 
كالبحر يحيي، وأنت البحر يحييني
 
يا قدس رؤياك فرض كم يلازمني
 
إن غبت عنك ففي الأحلام تأتيني
 
أحنو على تربك الغالي أقبّله
 
خدًّا أسيلاً، ومنك الخد يغريني
 
هذا خلودي على طول المدى أبدًا
 
ما متّ يومًا، وهذا الترب يؤويني

الصفحات