أنت هنا

قراءة كتاب نزف التراب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نزف التراب

نزف التراب

الديوان الشعري "نزف التراب" للشاعر بكر زواهرة، الصادر عام 2012 عن دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس، نقرأ من أجوائه:
يا قدس إني وكل الشعر في خجلِ
ما يفعل الشعر عند اليأس والأجلِ؟
قد طأطأ الشعر عند القدس هامته

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 9
ستّون عامًا
 
ستونَ عامًا مثلَ ألفٍ تفعلُ
 
شعب يبادُ عن الديار يرحّلُ
 
وعلى وجوه النازحين كأنها
 
خطّت برسم في الجلود يفتّلُ
 
وهناكَ في أرض الشتات تشتتٌ
 
وهناك ثكلى كم تموتُ وتقتلُ
 
شعب تخطّفه الردى فكأنه
 
خبز الردى في كل أرض يؤكلُ
 
شعب سجين لا حقوق تَصونه
 
والعيشُ يسلب والحَضارة تجهلُ
 
ستونَ عامًا والعجوز بكفّها
 
مفتاح بيتٍ كالدراهم يحملُ
 
والشيخ يصبو للسهول موجّعًا
 
ويخوض في حلم الرجوع ويسألُ
 
ويظن أن الريحَ تحملُ حبةً
 
من تربها قبل السلامِ يُقبّلُ
 
ستونَ عامًا والحدادُ موزّع
 
أن قام من أرضٍ لأخرى ينقلُ
 
مرّت كأفعى في دَوائرِها لظى
 
في كل شيءٍ سمّها يتغلغلُ
 
وَوَسائل الأعلام في نشراتها
 
صور الضحايا للمشاهد تسملُ
 
وصحائف الأيامِ مطلعها كما
 
هو من دمارٍ للبهائم يشملُ
 
ستونَ لو أن الدموعَ تجمّعت
 
لَرَأيت غيمًا بالمَدامع يهطلُ
 
ستونَ عامًا والظلامُ مخيّم
 
هل يا ترى ليل الجريمة يأفلُ؟

الصفحات