أنت هنا

قراءة كتاب نزف التراب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نزف التراب

نزف التراب

الديوان الشعري "نزف التراب" للشاعر بكر زواهرة، الصادر عام 2012 عن دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس، نقرأ من أجوائه:
يا قدس إني وكل الشعر في خجلِ
ما يفعل الشعر عند اليأس والأجلِ؟
قد طأطأ الشعر عند القدس هامته

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 8
يا ضاربي النار، إن النار عاجزة
 
عن قتل روح، وإن يحرق بها الجسدُ
 
هل أنت غزة مَن أوقدت محرقةً
 
ضدّ اليهود، وهذا الثأر ما وعدوا؟
 
أم أنت للعدل لمّا ضاع رجعتهُ
 
وتغضبين له ما يغضب الأسدُ
 
في كل عام لهذا الشعب مذبحة
 
من عهد (صَبرا) لنا في ذكرها كمدُ
 
لو رحت أحصي على آثارها رقمًا
 
لاستنفد السطر والأقلام ما أفدُ
 
(جنين) كم راح يبكي جرحها وطن
 
وغزة اليوم تبكي نزفها (صفدُ)
 
(باروخ) من أطلق النيران تدفعه
 
أشتاتهم كلما استوطنوا فسدوا
 
والقدس في لوعة الأغلال رازحة
 
ووجهها من سياط الغم ينجلدُ
 
في ساحة المسجد الأقصى فشت ظلم
 
لا يبصر المحدق الوالد الولدُ
 
يا غزة العرب أن تستنجدي عربًا
 
قد تبصري قمة في جيدها مسدُ
 
قد تبصري قمة من خلفها قمم
 
تصاغرت عن مدى الإبصار تبتعدُ
 
والقائمون بها في الحشر قد جمعوا
 
من قبل أن يحشر الواحد الصمدُ
 
ما أسعفت قمة في القاع قد سقطت
 
بغداد لا، بل عليها الجو يترصدُ
 
والبر والبحر قد ساماهما عجمٌ
 
لولا التخاذل لم يسقط لنا بلدُ
 
يشاهد الكون ما يجري فينكره
 
كأنما الكون في إبصاره رمدُ
 
لا يسأل الكون عن موؤدة وئدت
 
بل يشجب الكون من ماتوا ومن طردوا
 
الشكر للكون دون الراء نرسله
 
ودون كاف وهذا الكون ينعقدُ

الصفحات