الديوان الشعري "نزف التراب" للشاعر بكر زواهرة، الصادر عام 2012 عن دار الجندي للنشر والتوزيع- القدس، نقرأ من أجوائه:
يا قدس إني وكل الشعر في خجلِ
ما يفعل الشعر عند اليأس والأجلِ؟
قد طأطأ الشعر عند القدس هامته
أنت هنا
قراءة كتاب نزف التراب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

نزف التراب
الصفحة رقم: 7
غزة .. إمبراطورية العرب
يا شعر هل أنت مثل القلب تتقدُ
إذ كيف لا، والأسى نهر له مددُ
في كل حرب على الأعراب دائرة
نستصرخ الشعر في الأنماط نجتهدُ
هل أنت يا شعر جيش قد نغاث به
إذ نستغيث الدّنا والغوث يفتقدُ
يا شعر ثُرْ، واصعق الأسماع قافيةً
من غزة العرب والأرواح تنحصدُ
لا تبق حبرًا على الأوراق نكتبه
بل كنْ حمامًا على الأعداء يحتشدُ
وكن لجامًا لأفواه وألسنةٍ
تؤازرُ البغي دون السيف تنتقدُ
وكن نشيدًا على تلك السهول بها
تعلو صمودًا مع الزخات تتحدُ
في غزة النارُ فوق الشعب هاطلةٌ
ما ينبت الغيث بالنيران ينجردُ
يلفها من دخان القصف أغطية
فالقصف ليل له في دورها عمدُ
رئاتها الستّ لا يسري بها نفس
ولفّها القتل والتدمير والزردُ
يا غزة الجرح، إن الجرح ملتئم
مما صبرت وهذا الجيش يضطهدُ
وفي ذراعيك طفل ليس يرحمه
ذئب، إذا خاف، والأنياب ترتعدُ
لم يشهد العيش في الأيام جافلة
أن يقصف الناسَ مَن ناموا ومَن سجدوا
زيف الحضارة هذا القصف يظهره
كأن تيمور مع أحقاده نجدُ
يا جيش (جينوس) أنت اليوم منهزم
مهما تخوف من أرتالك الأمدُ