أنت هنا

قراءة كتاب التوجيه المهني في المؤسسات الصناعية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التوجيه المهني في المؤسسات الصناعية

التوجيه المهني في المؤسسات الصناعية

شغلت المدارس النفسية وعلم الاجتماع للإجابة على أسئلة المؤسسات والمنشآت الصناعية حول الوسائل التي يمكن أن توزع من سوية العامل أثناء تأديته عمله ومستوى انسجامه مع المجتمع على اعتبار أن ذلك يشكل ركيزه أساسية في استقراره واستمرارية تمثله.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

أما الفروع التطبيقية لعلم النفس فمتعددة كثيرة من أظهرها:
علم النفس التربوي: وهو يطبق مبادئ علم النفس وقوانينه في ميدان التربية والتعليم إذ يحاول حل المشكلات المختلفة التي تعرض فيه كضعف الطلاب في اللغات، أو الجمع بين البنين والبنات في مرحلة الدراسة الثانوية، أو تدريس القراءة للمبتدئين بالطريقة الكلية بدلاً من الطريق الأبجدية، أو تسرب الطلاب من المدرسة، أو كثرة تغيبهم أو تمردهم أو رسوبهم.
علم النفس الجنائي: فرع تطبيقي عملي من علم نفس الشواذ يدرس العوامل والدوافع المختلفة التي تتضافر على إحداث الجريمة. ويقترح أنجح الوسائل والطرق لعقاب المجرم أو علاجه أو طرق ووسائل إصلاحه.
علم النفس التجاري: يعنى بالاعمال التجارية المختلفة بدراسة سيكولوجية المستهلك، وسيكولوجية البيع وسيكولوجية الإعلان. فهو يدرس دوافع الشراء، ويحاول الكشف عن حاجات المستهلك غير المشبعة، وقياس درجة احتمال السوق للمنتجات الجديدة. . كما يبحث في الصلة بين البائع والمشتري وطرق تأثير الأول في الثاني لتزكية السلعة وإتمام الصفقة. هذا إلى اهتمامه باختيار البائعين وما يجب أن يتوافر لديهم من ذكاء ويقظة وكياسة وطلاقة لسان وقدرة على الحكم على الناس. . . وسيكولوجية الإعلان من أهم ما يشغل خبراء النفس التجاريين: تصميم الإعلان وحجمه ونوعه ولونه وموضعه وجدته.. . بحيث يوحي إلى المستهلك بأنه في حاجة بالفعل إلى السلعة المعلن عنها، وبحيث يسهل تذكره عند الحاجة.
علم النفس الحربي: تستعين الجيوش الحديثة بخبراء نفسيين لوضع كل رجل من رجالها في العمل أو المكان الذي يتناسب مع ذكائه وقدراته واستعداداته وسمات شخصيته. ثم تدريب هؤلاء جميعاً بالطرق العلمية على اتقان أعمالهم في أقصر وقت وبأقل مجهود. كما تستعين بهم في دعم الروح المعنوية بالجيش، وتحسين العلاقات الإنسانية بين فرقه وأفراده، ومحاربة الدعايات والإشاعات الضارة، ومقاومة أثر الحرب النفسية، ومواجهة المفاجآت، والتغلب على القلق أثناء انتظار الهجوم. . . هذا إلى أن عملية تمويه المنشآت العسكرية، كالبروج والبوارج وحصون السواحل والمدافع وملابس الجنود. . . من صميم ما يقوم به الأخصائيون النفسيون.
علم النفس الكلينيكي: يستهدف تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية الخفيفة علاجاً نفسياً. كعيوب النطق والتخلف الدراسي وبعض حالات القلق والهبوط الخفيفة، والشعور الموصول بالنقص أو بالحيرة والتردد أو بفقد الأمن والطمأنينة وبعض الأمراض النفسية. والقياس السيكولوجي جزء من وظائف الخبير الكلينيكي. ويقصد به ملاحظة وتحليل وتقدير ما لدى المريض من ذكاء وقدرات عقلية وسمات خلقية واتجاهات نفسية إلى غير تلك من الصفات التي لو أضيفت إلى الفحص الجسمي للفرد ودراسة حالته الاجتماعية أعطت صورة متكاملة عنه تساعد على تقديم الاقتراحات والوصايا له. وهذا الفرع من علم النفس من الفروع التي يستعين بها علم النفس الصناعي كما سنرى على صفحات هذا الكتاب.
علم النفس الصناعي: أحدث الفروع التطبيقية لعلم النفس. فقد بدأ في القرن العشرين. إنه فرع يستهدف رفع مستوى الكفاية الإنتاجية للعامل أو للجماعة العاملة وذلك عن طريق حل المشكلات المختلفة التي تغشى ميدان الصناعة والإنتاج حلاً علمياً إنسانياً، يقوم على مبادئ علم النفس ومفاهيمه، ويحرص على راحة العامل وكرامته حرصه على زيادة إنتاجه. وبعبارة أخرى فهو علم يهدف إلى تهيئة جميع الظروف المادية والنفسية والاجتماعية التي تكفل أكبر إنتاج مع الاهتمام برضا العامل عن نفسه رغم عمله. إنه يهتم بدراسة العوامل الإنسانية في الصناعة، والكشف عن أفضل الظروف الإنسانية للعمل، وحل المشكلات الصناعية حلال علمياً.
فالكفاية الإنتاجية هي محور علم النفس الصناعي. وهي تتلخص- في حالتها انموذجية المثلى- في إنتاج أكبر مقدار، من أجود نوع، في أقصر وقت، وبأقل مجهود وأكبر قدر من الرضا والارتياح من العاملين.

الصفحات