كتاب " وفي البدء كان الغزل " ، تأليف د. نزار دندش ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
"في البَدْء كان الكلمة"
أنت هنا
قراءة كتاب وفي البدء كان الغزل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

وفي البدء كان الغزل
حُوريَّةٌ
كَأَنَّها النُّورُ، مَسْكُوبًا على بَشَرِ
وَلَمْسَةُ السِّحْرِ فِي فَتَّانةِ الصُّوَرِ
حُوريَّةٌ عَبَرتْ أَمْ نَجْمةٌ سَطَعَتْ
تَخْتالُ في أَدَبٍ بادٍ عَلَى خَفَرِ
والوَرْدُ يَرْسُمُ بالأَلْوانِ مَبْسِمَها
أَجْمِلْ بهِ الثَّغْرَ في وَهْجٍ بهِ نَضِرِ
حُوْرِيَّةٌ بَهَرَتْ، والآهَةُ اُنْهَمَرَتْ
أَبْصَارُنا سَكِرَتْ، يا رَوْعَةَ النَّظَرِ!
كَيْفَ السَّبيْلُ لِمَفْتُونٍ، وَرِقَّتُها
أَشْهَى مِنَ الدِّفْء في أُمْسِيَّةِ المطَرِ
كَيْفَ الوُصولُ إلى نَعْماءِ جَنَّتِها
وَنَكْهةُ العِشْقِ تَرْقَى نَكْهَةَ السَّكَرِ
صَدْري وِسَادٌ، وَخَمْري الشِّعْرُ، فاُلْتَمِسي
عَلَّ الوصالَ، غَدًا، يا قِبْلَةَ البَصَرِ
غدًا نَحُجُّ إلى قُدْسِ الغَرام، فَما
أَحْلَى الهِيامَ، ومَا أَحلاكِ، يا عُمُري!
إِنّي لَأَشْهَدُ أَنَّ اللَّه جَمَّلَها،
عينانِ لي قَدَرٌ، يَخْتَارُهُ قَدَرِي...