أنت هنا

قراءة كتاب متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي

متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي

كتاب " متصوفة بغداد في القرن السادس الهجري - الثاني عشر الميلادي " ، تأليف عمر سليم عبد القادر التل ، والذي صدر عن دار المأمون للنشر والتوزيع عام 2009.
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7

أفاد الباحث من مجموعة متنوعة من المصادر تراوحت بين كتب التصوف وكتب التراجم والطبقات وكتب التاريخ العام، وكتب البلدان والرحلات، وغيرها، إضافة إلى عدد من الدراسات الحديثة.

تعد كتب الشيخ عبد القادر الجيلي (ت 561 هـ): كتاب الفتح الرباني و الفيض الرحماني، وفتوح الغيب، والغنية مصادر هامة للتعريف بالخطاب الصوفي وموضوعاته، وقد دوّن الكتابين الأولين تلاميذ الشيخ خلال مجالس وعظه، وهما يبرزان نظرة الجيلي للمجتمع البغدادي وما اعتراه من مشكلات وتصوره للمخرج منها. اما كتاب الغنية فكتاب فقه شامل على نسق كتاب الغزالي إحياء علوم الدين، حيث يشرح جوانب الاسلام الفقهية بروح صوفية واضحة.

ويتركز كتاب أبي النجيب السهروردي (ت 563 هـ) الموسوم بـ "آداب المريدين" على عرض التصوف من حيث هو آداب، وهو كتاب موجز بعبارات قصيرة فيها من الوضوح و التفسير لقضايا التصوف ما لا يوجد في غيره من كتب المعاصرين.

ويعد كتاب الشهاب السهروردي (ت 632 هـ) ذائع الصيت "عوارف المعارف" من أول المصادر التي عالجت آداب الصوفية داخل ربطهم وزواياهم، وهذا الجانب من الكتاب يؤكد أن مسعى المؤلف – المقرب من الخليفة الناصر لدين الله – لوضع ضوابط للحياة الصوفية في بغداد إنما جاء إثر تزايد أعداد الربط على نحو يستدعي هذا المسعى. لكن الشهاب يعرض أيضاً للعديد من القضايا الأخرى المتصلة بالصوفية عرضاً موثقاً بالأحكام الشرعية ويفسر من خلالها دلالات ومعاني الأحوال والمقامات المتعارف عليها عندهم.

ومن المصارد الصوفية الهامة كتاب الشطنوفي (ت 713 هـ) " بهجة الأسرار " الذي وضعه في مناقب الشيخ عبد القادر الجيلي، وهو من أشهر ما كتب في مناقب الشيخ، و إضافة إلى ذلك فقد جاء قسم كبير من الكتاب ليُترجم للعديد من شيوخ التصوف المعاصرين للجيلي، وفي الكتاب عرض مفصل لتلاميذه وأصحابه ومن كان يحضر مجالسه من أعيان الفترة.

ويتضمن الكتاب معلومات هامة ونادرة عن رباط الجيلي ومدرسته والعلوم التي كان الجيلي يدرسها، ومواصفات مجلسه، والرجال الذين التقى بهم. ويكثر الشطنوفي من إيراد نصوص كاملة للجيلي تبحث في صلب التصوف وهي نصوص تغلب عليها اللغة الرمزية الجميلة، وفيها إشارات فريدة إلى علوم الصوفية و تشابيه ذات دلالات قوية، ويتخلل تلك النصوص تعريفات لمصطلحات صوفية ذات أهمية. وقد أفادت كثيرمن كتب التراجم من كتاب الشطنوفي إلا أن بعضها لم يشر إليه كمصدر.

و يكاد كتاب قاضي القضاة محمد بن يحيى التادفي (ت963 هـ) الموسوم بـ " قلائد الجواهر" أن يكون نسخة مطابقة لكتاب الشطنوفي.

الصفحات