أنت هنا

قراءة كتاب البنية السردية في شعر امرئ القيس

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البنية السردية في شعر امرئ القيس

البنية السردية في شعر امرئ القيس

كتاب " البنية السردية في شعر امرئ القيس "، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 5

(3)

ينتهج هذا الاتجاه البنيوي الذي عطَّل السياقات الخارجية التي كانت متحكّمة في دراسة الأدب: كالتاريخ، وعلم النفس، وكذا المجتمع، والمؤلف. ويتخذ أنموذج رولان بارت في دراسته: (التحليل البنيوي للسرد) مرجعاً أساسياً، ولا سيَّما في الفصلين الأول والثاني من البحث. ويفيد - في الفصل الثالث - من منهاج جيرار جنيت في دراسة مستوى السرد في كتابه خطاب الحكاية. وبناءً على تقسيم بارت؛ تم تقسيم البحث على ثلاثة فصول، هي:

الفصل الأول: مستوى الوظائف: وفيه تم تطبيق منهج بارت لخطوات التحليل الوظيفي، بدءاً بتحديد الوحدات السردية في المبحث الأول، ثم دراسة الوظائف التوزيعية (الأنوية) التي تأخذ اتجاهاً أفقياً في المبحث الثاني , ثم الوظائف الإدماجيـة (القرائن) التي تأخذ اتجاهاً رأسياً في المبحث الثالث، ثم التركيب الوظيفي الذي يتشكل من خلال المتواليات (الوظائف الكبرى) في المبحث الرابع.

الفصل الثاني: مستوى الأفعال: و فيه دراسة للشخصية بحسب التصور البنيوي الذي لا يُجَسِّدها في ذات ولكنْ في عامل. وتم تطبيق نموذج جريماس للعوامل، إذ يراه بارت قابلاً لأن يصمد لاختبار عددٍ كبيرٍ من السرود. ([5]) وبهذا تم تقسيم المباحث بحسب العوامل في نصوص الدراسة. فالمرأة هي أبرز هذه العوامل وقد خُصِّص لها المبحث الأول، يليها عامل الفرس في المبحث الثاني، ثم عامل الناقة في المبحث الثالث.

الفصل الثالث: مستوى السرد (الخطاب): وقد تمت دراسته بالإفادة من منهاج جيرار جنيت في كتابه خطاب الحكاية، في ثلاثة مباحث، هي: الزمن، والصيغة، والرؤية السردية. ويُخَالِفُ تقسيمَ جنيت في إفراد مبحث للرؤية السردية، وفي إهمال عنصر الصوت. فالرؤية عدَّها جنيت في ضمن الصيغة، وسمَّاها التبئير. وقد تعرض للنقد في ذلك، أمَّا الصوت فقد لاقى انتقادات أكثر لتداخله مع الصيغة. ويبدو أنَّ الصوت الذي يهتم بهوية السارد (مَنْ يتكلم)؛ لا يشكل حضوراً في نصوص الدراسة التي يغلب عليها الرؤية الداخلية من خلال البطل، ولعل حضوره في السرد النثري أكثر منه في السرد الشعري.

وقد تم اختيار نصوص الدراسة من نسخة ديوان الشاعر، بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، وقد رُوعِي في اختيار هذه النصوص تعدُّد الموضوعات التي تناولها شعر امرئ القيس، فكانت النتيجة اختيار تسعة نصوص، بحسب الموضوعات الآتية:

1. موضوع المرأة: وهو الأكثر حضوراً في شعر امرئ القيس، وقد شغل النصوص: الأول، والرابع، والثامن.

2. موضوع الفرس: وقد شغل النصَّيْن: الثاني، والسادس.

3. موضع الناقة: في النصَّيْن: الخامس، والسابع.

4. موضوعات أخرى: (البرق والسيل، الذئب) في النصَّيْن: الثالث: والتاسع.

وتجدر الإشارة إلى أن النصوص من الأول حتى الخامس هي من رواية الأصمعي من نسخة الأعلم الشنتمرِّي، وهي عند أغلب الباحثين أصح الروايات وأوثقها نسبة إلى امرئ القيس، وأن النصَّيْن: السادس والسابع من رواية المفضل الضبِّي من نسخة الطوسيّ، وهي نسخةٌ موثوقةٌ أيضاً، أمَّا النصَّان: الثامن والتاسع فهما من رواية الزيادات. فالثامن من زيادات نسخة الطوسي، والتاسع من زيادات نسخة أبي سهيل.

الصفحات