You are here

قراءة كتاب التصميم - حقائق وفرضيات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التصميم - حقائق وفرضيات

التصميم - حقائق وفرضيات

التصميم لغة من لغات العصر الحديث، يتداولها الجميع عبر مفاهيم عدّة: فكريّة ومعرفيّة وبصرية وفنيّة، ولم يعد التصميم-وفق ذلك التصوّر-محصوراً في آليّات محدودة وجهات مختصّة، بل دخل في تركيب حركة الحياة ووعي الإنسان، وغدا ملمحاً من ملامح الشخصيّة البشريّة، وهي تد

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

النظام والمعادلات في التصميم

تختلف الأساليب في كيفية التعامل التصميمي في الفضاء ومعه· ولا بد أن لكل أسلوب هدفاً وغاية أو غايات محددة، بل كلنا يعرف أن التصميم متنوع في اتجاهاته ولكل اتجاه تصميمي أهداف، بل إنّ من الأهداف وظائف ومن الوظائف وظائف كذلك، تختلف التقنيات في إنجاز المنتج التصميمي بالإضافة إلى ما هو ببعدين وما هو بأبعاد ثلاثة·
وعندما نقول تصميم نظام للفضاء وتصميم فضاء للهيئة لا بد أن نؤكد مسبقاً أن مفهوم النظام لدينا هو ذلك الذي ينفتح من جهتين· فالنظام المفتوح ابتداءً هو ذلك النظام المستوعب لزمنه والمفتوح في نهايته وهو ذلك القادر على تلقي تنبؤ رؤيته المستقبلية (ليس المقصود هنا النظام المفتوح أو النظام المغلق بالرؤيا التصميمية) وبذلك نخرج النظام من الحالة الساكنة المستقرة إلى الحالة الديناميكية الفاعلة وبالتالي سيكون مختلفاً عن النظام الهندسي بمدلوله الحرفي ويكون مختلفاً عن النظام البيئي وكذلك عن النظام الاجتماعية فضلاً عن اختلافه عن نظم وقوانين الفزياء والكيمياء···
إذن النظام لدينا هو نظام الإبداع ونظام الاكتشاف والنظام الذي يولد نظماً تشتق منها نظم أخرى، وهكذا ··· وللتعامل مع النظم التصميمية القائمة في المسطحات والمجسمات وفضاءاتها تنوعات وأساليب بل وتقنيات للوصول إلى الهدف أو الأهداف للحصول على الوظائفية المطلوبة، وفي كل الأحوال يقفز عامل الجذب ليكون المناخ الذي يبتغيه المصمم من نظامه في تحقيق الناتج التصميمي ويمكننا أن نحدد جملة من المعادلات التصميمية بما يأتي :
المعادلة التصادمية
يكون لها التعمد التصادمي المتضاد والمتعاكس مع فضائه والذي يكون في البعدين من خلق سطوح وهمية أو إيحائية تظهر بتباين مع فضائها وفيما بينها مبنية في معادلاتها على أساس يعتمد الاتجاه المتعاكس مع الفضاء الذي هو أصل المساحة المقررة والمحددة والمعروفة القياسات سلفاً، وبالتالي فإن التعاكس والتصادم هو الناتج من تصادم الأشكال المكونة للتصميم بحدودٍ ذات وضوح وأثر مميز وصارخ، وفي الأبعاد الثلاثة فإن المعادلة التصادمية تكون مبنيةً على التصادم المباشر بالاتجاه مع الحدود الفضائية إن وجدت أو مع الاتجاهات الدقيقة والنافرة من الكتلة باتجاه يساوي 063 درجة أفقياً و 063 درجة عمودياً عندما لا يكون متماساً بشكل مباشر في جزء منه مع الأرض أو سطح مادي·
المعادلة التسلسلية :
تعتمد هذه المعادلة على التسلسل في الحجم والدرجة في القيمة الضوئية فضلاً عن التسلسل المسافي في الأبعاد الثلاثة ولا بد للتسلسل هنا أن يعتمد اتفاقاً رياضياً وهندسياً·
معادلة التماس :
هي تلك المعادلة التي تعتمد في إنشائها التصميمي على خطوط التماس ونقاط التماس في البعدين حيث تكون الخطوط افتراضية والنقاط كذلك· أما في الأبعاد الثلاثة فإن النقاط والخطوط تكون حقيقية ويظهر في هذه المعادلة وضوح في خلق فضاءاتٍ مجزءة تقل نسبياً وتستل من الفضاء العام·
معادلة التلاشي :
تظهر تلك المعادلة بكل وضوح في البعدين حيث يكون الاعتماد كلياً على عاملين، الأول فعل المنظور والثاني الفعل الضوئي أما في الأبعاد الثلاثة فإن ذلك يتوقف على المكان الذي يستقبل منه التصميم·
المعادلة التوسعية :
في البعدين يكون الاتجاه عاملاً حيوياً وتكون الطاقة التعبيرية للأشكال عاملاً موازياً للاتجاه في تأشيرها· وهذه المعادلة توحي بأن الفضاء المتكون في التصميم كأنه يندفع خارج المساحة التصميمية لجميع الجهات أو لخط المحيط المكون للمساحة التصميمية وبالتالي فإنه يقود المتلقي من الداخل الى الخارج أو من المركز الى أقصى نقاط التماس مع المحيط، وفي الأبعاد الثلاثة يعطي التوسع إلى خارج الكتلة للإيحاء بمضاعفات حجم الفضاء المتماس معها وتستخدم هذه المعادلة في الفضاءات الكبرى أو في الفضاءات ذات الأبعاد اللانهائية·

Pages