أنت هنا

قراءة كتاب اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 2
أرأيت …? فاين يقع بطش قوم عاد من قانون الإبادة لسكان كل مدينة تقاوم احتلالهم لها! .. أو من عبودية أطفالها ونسائها !… وغنم كل ما فيها من ثروات .. ألا ترى معي ان هذا القانون هو الذي يطبق حالياً في فلسطين… وان جميع المدن الفلسطينية أصبحت مدناً تحت طائلة هذا القانون التوراتي الموغل في الوحشية .. فأين هذا من بطش قوم عاد الذين ما كان يصل إلى حد الإبادة الجماعية لأعدائهم قريبين كانوا أم بعيدين .
 
ولو أضفنا إلى ذلك ما تعدهم به توراتهم من استئصال تدريجي لسكان الأرض الموروثة لهم كما جاء في الإصحاح السابع من نفس السفر السابق .. فهو يقول بأن الرب سوف يطرد هؤلاء السكان من أمامهم ويوقع بينهم الاضطراب والفرقة حتى ينتهوا إلى الفناء المبرم .. وأما ملوك هؤلاء السكان فسوف يوقعهم الرب .. ألا تراهم الآن يعيشون هذا الحلم .. ثم أليس هذا هو منطوق قانون التهجير (Transfer) الذي يرفعونه حالياً ؟ .. وباختصار أليست الإبادة وتهجير من يبقى من عرب فلسطين هما محور سياسة وخطط أبناء يهود في هذه الأيام ؟ .. ثم أنتم ياحكام امتنا العربية الإسلامية ألم تقرأوا ما ذكرناه مما جاء بحقكم في توراتهم ؟.. ثم ابعد كل هذا وذاك من بطش يداني هذا البطش الذي يقترفونه هذه الأيام .. أو البطش الذي ينوون اقترافه بحق امتنا إذا استطاعوا إليه سبيلا.
 
وأما ثمود فقد كانوا يعيشون في جنات وعيون … وفي بيوت وقصور فارهين… فأعمى الكبر بصائر كبرائهم فلم يؤمنوا مع نبيهم صالح عليه السلام… ولم يسمعوا إلى ما ذكرّهم به من نعم الله التي اصبغها عليهم… التي كانوا فيها ينعمون ويستمتعون… بل ولم تفلح آية الناقة التي جاء بها فرأتها أبصارهم… ولم تدركها أو تعيها بصائرهم… فلم يؤمنوا بربهم وخالقهم المنعم عليهم بكل هذه النعم .. فالكبر هو الذي حال دون إيمان كبرائهم .. ومن ثم حال دون إيمان قومهم إلا قليلاً .
 
وماذا عن أبناء يهود والكبر.. وهل لديهم كبر أو استكبار؟ .. ان الكبر والاستكبار قد لا يعطيان المعنى الحقيقي لما يعتقده اليهود عن أنفسهم وعن الآخرين.. فهم يعتقدون أنهم شعب الله المختار وأبناؤه… أي انهم أفضل من جميع بني البشر .. فالآخرون من غير اليهود يسمونه تارة بالأميين .. وأخرى بالوثنيين.. وثالثة بالأجانب.. وهم أقل منزلة من اليهود.. حتى أنهم ليشبهونهم بالحيوانات.. بل وزعموا في تلمودهم أن هؤلاء (غير اليهود) لم يخلقوا أساساً إلا لخدمة أبناء يهود " وخلق الله الأجنبي على هيئة الإنسان ليكون لائقا لخدمة اليهود " (1) .. أرأيت إلى هذا الكبر والاستكبار.. فهم من طينة غير طينة البشر… انه الكبر الذي مازال يدفعهم لتنفيذ مخططاتهم وبروتوكولاتهم الشيطانية لحكم العالم وتحويل بني البشر إلى عبيد وخدم لهم.. ولمليكهم المنتظر المسيح الدجال .. فاين هذا الكبر من كبر قوم ثمود الذي اقتصر على مجرد كبر كبرائهم على مستضعفيهم.

الصفحات