أنت هنا

قراءة كتاب اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 8
فالتوراة الآن في حوزة اللاوبين بما يرافقها من ألواح الوصايا.. ثم انظر مدى تخوف موسى عليه السلام من تزويرهم وتحريفهم لما سلمهم من توراة ووصايا.. فلم يكتفي بإشهاد شيوخ وعرفاء بني إسرائيل.. بل تجاوزهم إلى إشهاد السماوات والأرض عليهم وعلى ما سلمهم من وصايا وتوراة .. وبعد ان سلمهم التوراة أوصاهم بإخراجها في نهاية كل سبع سنوات لتقرأ أمام كل إسرائيل في مسامعهم.. ليعلموا بجميع ما جاء فيها .. وبعد وفاة موسى عليه السلام ومن قبله هارون خلفه فتاه يشوع بن نون .. وكان يشوع يقرأ على بني إسرائيل التوراة كما أوصى موسى عليه السلام.
 
وفي منتصف القرن الحادي عشر قبل الميلاد .. وعندما تغلب عليهم الفلسطينيون.. فأخذ الفلسطينيون من جملة ما اخذوا ثابوت عهد الرب بما فيه وما يرافقه .. اقرأ معي الإصحاح الرابع من سفر صموئيل الأول ” (10) فحارب الفلسطينيون وأنكسر إسرائيل وهربوا كل واحد إلى خيمته... وكانت الضربة عظيمة جداً وسقط من إسرائيل ثلاثون ألف رجل. (11) واخذ تابوت الله ".. وبقي التابوت لدى الفلسطينيين سبعة شهور( ).. ليستعيده داود عليه السلام بعد إنتصاره على الفلسطينيين .. ولنقرأ في الإصحاح السادس من سفر صموئيل الثاني ماذا فعل داود عليه السلام بالتابوت " (10) ولم يشأ داود ان ينقل تابوت الرب إليه إلى مدينة داود فمال به داود إلى بيت عوبيد أدوم الجني. (1) وبقي تابوت الرب في بيت عوبيد أدوم الجني ثلاثة اشهر" .. ولم يفتح التابوت إلا في محراب الرب زمن ابنه سليمان عليه السلام ليجد فيه كما جاء في الإصحاح الثامن من سفر الملوك الأول " (3) وجاء جميع شيوخ إسرائيل وحمل الكهنة التابوت. (4) واصعدوا تابوت الرب وخيمة الاجتماع مع جميع آنيه القدس التي في الخيمة فاصعدها الكهنة واللاويون... (8) وجذبوا العصي فتراءت رؤوس العصي من القدس أمام المحراب ولم تر خارجاً وهي هناك إلى اليوم. (9) لم يكن في التابوت إلا لوحا الحجر اللذان وضعهما موسى هناك في حوريب حين عاهد الرب بني إسرائيل عند خروجهم من مصر".
 
أرأيت فالتوراة التي كتبها موسى عليه السلام ضاعت واتلفت أثناء اسر الفلسطينيين للتابوت.. ها هي التوراة المتداولة تشهد بضياع التوراة المنزّلة .. فهل بعد ذلك من حجة اكبر من هذه الحجة .. بل هل هناك دليل اكبر من هذا الدليل!.. وهل بعد هذا يستطيع أي كان ان يدعي بان التوراة المتداولة الآن هي تلك التي نزلت على سيدنا موسى عليه السلام!.

الصفحات