أنت هنا

قراءة كتاب اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

اليهود قبيل الشيطان وجنوده في غواية الإنسان

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
ولكن هل التوراة وما أسموه بالعهد القديم من الكتاب المقدس المتداول هي تلك التي نزلت من لدن العلي القدير على سيدنا موسى كما أشارت وبينت الآيات سالفة الذكر؟ .. أو بصيغة أدق هل هي التوراة التي أنزلت ألواحها من لدن الخالق عز وجل إلى سيدنا (موسى) عليه السلام على جبل الطور؟ .. فان كانت كذلك فلا نقاش حولها ولا جدال.. بل نصدع لما جاء فيها ونسلم .. وأما أن كانت غير ذلك.. فالأمر يصبح مختلفاً .. والحكم على ما فيها يصبح قابلاً للنقاش.. ومن ثم للتحليل والاستنتاج.. ونخوض في تساؤلات من مثل : من كتبها.. وكيف كتبت.. ومتى كتبت.. وكم استغرقت كتابتها من الوقت .. ومن ثم ماذا ترتب على كل ذلك من نتائج ومضاعفات.
 
والتزاماً بالموضوعية.. ودفعاً للاتهام بالتجني سوف نمتنع عن إعطاء رأينا قبل إيراد أربعة آراء لمراجع لا سبيل للطعن بصدقها .. أو اللمز بمصداقيتها وهي: التوراة المتداولة نفسها والقران الكريم وخلاصة رأي الباحثين والمحققين بهذا الأمر ودائرة المعارف الفرنسية لاروس.أولاً : التوراة
 
جاء في التوراة المتداولة ان موسى عليه السلام تسلم التوراة كاملة مع اللوحين على جبل الطور.. "فاقرأ في الإصحاح-24 من سفر الخروج" (12) وقال الرب لموسى اصعد إلى الجبل وكن هناك فأعطيك لوحي الحجارة والشريعة والوصية التي كتبتها لتعليمهم.. (18) ودخل موسى في وسط السحاب وصعد إلى الجبل وكان موسى في الجبل أربعين نهاراً وأربعين ليلة”.. ولكن لوحي الحجارة الذين كتب الله عليها التوراة كسرا عندما رماهما موسى غضباً بعد ان رأى قومه يرقصون ويغنون عراياً حول العجل الذهبي كما جاء في الإصحاح 32 من نفس السفر” (19) وكان عندما اقترب إلى المحلة انه ابصر العجل والرقص. فحمي غضب موسى وطرح اللوحين من يديه وكسرهما في اسفل الجبل".. وبعد ذلك عاد موسى عليه السلام إلى الجبل بأمر ربه بعد ان صنع لوحي حجارة بدل المكسورين كما جاء في الإصحاح الرابع والثلاثين من نفس السفر” (27) وقال الرب لموسى اكتب لنفسك هذه الكلمات. لأنني بحسب هذه الكلمات قطعت عهداً معك ومع إسرائيل. (28) وكان هناك عند الرب أربعين نهاراً وأربعين ليلاً لم يأكل خبزاً ولم يشرب ماءاً فكتب على اللوحين كلمات العهد الكلمات العشر”.. ثم ضم موسى عليه السلام لوحي الوصايا التوراة التي كتبها بيده.. ليسلم هذه الأمانة بمجموعها إلى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب كما جاء في الإصحاح الحادي والثلاثين من سفر التثنية " فعندما اكمل موسى كتابة كلمات هذه التوراة في كتاب إلى تمامها (25) أمر موسى اللاويين حاملي تابوت عهد الرب قائلاً (26) خذوا كتاب التوراة هذا وضعوه بجانب عهد الرب إلهكم ليكون شاهداً عليكم" (27) إني عارف تمردكم ورقابكم الصلبة. هو ذا وانا بعد حي معكم اليوم قد صرتم تقاومون الرب. فكم بالحري بعد موتي. (28) اجمعوا اليّ كل شيوخ أسباطكم وعرفاءكم لأنطق في مسامعهم بهذه الكلمات واشهد عليهم السماء والأرض. (29) لأني عارف أنكم بعد موتي تفسدون وتزيغون عن الطريق الذي أوصيتكم به".

الصفحات