أنت هنا

قراءة كتاب موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

موسوعة غذاؤنا - الزيتون وزيت الزيتون

بما أن زراعة الزيتون تتوسع يوماً بعد يوم في وطننا العربي وأعدادها تزداد، ولكن أكثرنا لا يلم باحتياجات هذه الشجرة أو بفوائدها، علماً بأن المكتبة العربية تفتقر إلى المصادر العلمية في مجال الزراعة والتصنيع.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4

الفصل الثاني

(بيئة الزيتون)

التربة والزيتون

أشجار الزيتون لا تحتاج إلى ترب معقدة بل تحتاج إلى الترب التي تحافظ على الرطوبة لفترات طويلة (ماسكة للرطوبة). والمعروف أن الزيتون يجود في الترب الطينية الثقيلة وكذلك في الترب الكلسية ولا يجود في الترب الرملية، وذلك لأن الترب الطينية تمسك بالجذور بشكل جيد وكذلك تحتفظ بكميات من الرطوبة لفترات طويلة، فيما الترب الرملية تفقد الرطوبة بسرعة، إضافة إلى ان أشجار الزيتون عند تعرضها للرياح فإنها تؤثر بالمجموع الجذري.
وعموماً فإن بساتين الزيتون تحتاج إلى عمليات صيانة مستمرة للتربة بالقضاء على الأعشاب والأدغال على شرط عدم إجراء الحراثة العميقة حتى لا تضيع كميات من الرطوبة أثناء الصيف، كذلك عدم تأثر جذور شجرة الزيتون السطحية بل يفضل إجراء الحراثة ما بين الأشجار في وسط الصفوف، علماً بأن تعمق جذور الزيتون تعتمد على طبيعة التربة بحيث تبلغ أطوالها ما بين
(10- 15سم) وأحياناً إلى (80 سم) في التربة المحروثة.

الري والزيتون

من المعروف أن أشجار الزيتون تتكيف مع بيئة قليلة الأمطار وصيف طويل غير ممطر علماً بأن أشجار الزيتون تستجيب استجابة حسنة للماء، ولكن أفضل النتائج يمكن ان نراها في الأراضي المحتفظة بالرطوبة لذا فإن أفضل عمليات ري بساتين الزيتون هي أساليب الري السطحية (الأحواض، الخدود، الرش، الرذاذات والمقطرات والأنابيب) على أن تراعى فترات الزيتون الحرجة كي تساعد الرطوبة المناسبة على نمو البراعم والأزهار والثمار، ثم النضوح الجيد وتوزع مقادير المياه لأشجار الزيتون على مرحلتين أو ثلاث بالاعتماد على موسم الأمطار الذي يقدر بِ(700مم) سنوياً، حيث تلعب العملية الحسابية دورها في تحديد حاجة الزيتون مع قياس عمليات (التبخر، الترشيح، قلة الأمطار).
ورغم أن أشجار الزيتون تقاوم الجفاف فتجد أن شجرة الزيتون قاومت الجفاف كما هي مؤشرة في الجدول التالي:-

وتتحمل أشجار الزيتون الجفاف والعطش بدرجة كبيرة حيث يتم التوازن المائي عن طريق التحكم في معدل النتج إلا أن معدل النمو والمحصول يقل تحت هذه الظروف، كما أن الإسراف في الري يؤدي إلى سوء التهوية وتعفن الجذور وبالتالي ينخفض معدل امتصاص الماء ويقل حجم الأشجار ويتأثر المحصول، لذلك فإن توفير مياه الري بالقدر الكافي بالتربية ما بين السعة الحقلية ونقطة الذبول ضروري للحصول على محصول تجاري كماً ونوعاً، ويعتبر توفير مياه الري بالتربية خلال شهر يناير حيث يتم التكشف الزهري وقبل تفتح الأزهار وأثناء عقد الثمار ونموها وخلال أشهر الصيف حيث يكون معدل التبخر والنتج مرتفع، من الأهمية بمكان لإنتاج محصول تجاري وتكوين النموات الثمرية للعام. التالي، ولا ينصح بري الأشجار أثناء فترة الأزهار، وتختلف حاجة الأزهار للماء باختلاف التربة والظروف.
حيث يلعب سقوط الأمطار دوراً هام في إثمار الزيتون وذلك لأن تعريض أشجار الزيتون في أثناء فترة التمايز الزهري أو الإزهار الكامل أو حتى بداية مرحلة عقد الثمار لمستوى النقص المائي، الجرح يعمل على إضعاف النمو الزهري وضمور مبايض الأزهار الخنثى لتصبح معه الأزهار مذكرة، إضافةً إلى انخفاض في نسبة عقد الثمار.
 

الصفحات