أنت هنا

قراءة كتاب أولويات الحركة الاسلامية في المرحلة القادمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أولويات الحركة الاسلامية في المرحلة القادمة

أولويات الحركة الاسلامية في المرحلة القادمة

كتاب "أولويات الحركة الاسلامية في المرحلة القادمة"؛ الصادر عن مكتبة "وهبة للنشر والتوزيع"؛ يقول الإمام القرضاوي في مقدمته:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2

تمهيد حول الحركة الإسلامية

ماذا نعنى بالحركة الإسلامية .
الحركة عمل شعبى طوعى جماى منظَّم .
مهمة الحركة تجديد الإسلام .
بماذا يكون التجديد المنشود ؟
تعدد مجالات العمل الحركى ، وأيها أولى .

ماذا نعني بالحركة الإسلامية ؟

أريد بالحركة الإسلامية : ذلك العمل الشعبي الجماعي المنظَّم للعودة بالإسلام إلى قيادة المجتمع ، وتوجيه الحياة . . كل الحياة .
فالحركة الإسلامية قبل كل شيء عمل ، وعمل دائب متواصل ، وليس مجرد كلام يُقال أو خطب ومحاضرات ، أو كتب ومقالات ، وإن كان هذا كله مطلوباً ولكنه جزء من حركة ، وليس هو الحركة ، والله تعالى يقول : (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)(التوبة:105).

الحركة عمل شعبى محتسب

وهي عمل شعبي يقوم أساسًا على الانبعاث الذاتي ، والاقتناع الشخصي ، إيماناً واحتساباً ، وابتغاء ما عند الله ، لا ما عند الناس .
والأصل في هذا الانبعاث ، هو هذا التوتر الذي يحس به المسلم حين تدركه الصَحْوَة ، وتمور به أعماقه ، نتيجة التناقض بين إيمانه من جهة ، وواقع أمته من جهة أخرى ، فينطلق من حبه لدينه ، ونُصحه لله ولرسوله * ولكتابه ولأمته ، وشعوره بتقصيره ، وتقصير الجماعة من حوله ، وحرصه على أداء الواجب ، واستكمال النقص ، والإسهام في إحياء الفرائض المعطلة ، من الحكم بشريعة الله ، وتوحيد الأمة الإسلامية على كلمة الله ، وموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله ، وتحرير الأرض الإسلامية من كل عدوان ، أو سيطرة غير إسلامية ، وإعادة الخلافة الإسلامية الواجبة شرعاً إلى القيادة من جديد وتجديد فريضة الدعوة إلى الإسلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والجهاد في سبيل الله باليـد أو باللسـان ، أو بالقلب ، وذلك أضعف الإيمان ، حتى تكون كلمة الله هي العليا .

الصفحات