أنت هنا

قراءة كتاب التربية بالحوار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التربية بالحوار

التربية بالحوار

كتاب " التربية بالحوار " ، تأليف عبد الرحمن النحلاوي ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4

تعريف الحوار القرآني والنبوي

إذا استقرأنا آيات الخطاب أو النداء الربّاني وماحكاه القرآن من صُوَرٍ للحِوَار: بين الأنبياء وأممهم، أو بين أهل الجنّة وأهل النار، بعضهم مع بعض، أو بين أهل الجنة والنار وبين أصحاب الأعراف، وماقام به الرسول صلى الله عليه وسلم وماأجراه من حوار وماحكاه لنا من صور المناجاة بين العبد وربه عند قراءة القرآن، لخرجنا بمعان متعددة مختلفة للحوار القرآني والنبوي، يصعب احتواؤها بتعريف يجمع كل معانيها، وأشكالها؛ لأنها ليست على نمط واحد، ولكنها من حيث المغزى والمرمى تؤدي أهدافاً مشتركة، لذلك عددناها أسلوباً تربويّاً موحّداً.

وهذا الأسلوب يمكننا، مبدئياً، أن نعرّفه بأنه: كل نداء، أو خطاب، أو سؤال يُوَجِّهُه القرآن، أو يحكيه مُوجَّهاً إلى منادًى أو مخاطَبٍ أو مخاطبين، حول أمر هام، أو يوجّهه النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه أو إلى المسلمين، بقصد توجيههم، أو توجيه اهتمامهم إلى هذا الأمر أو إلى تحقيق هدف معين أو القيام بسلوك فكريّ أو اعتقاديّ أو اجتماعيّ أو أخلاقيّ أو تعبّدي، وعددناه حواراً مع تقديرنا لاستجابة المخاطب أو تجاوبه النفسي، أو مع ملاحظة جواب القرآن على السؤال أو النداء المطروح.

وللحوار القرآني صور عديدة، سنعرضها متدرجين بها من شكلها الأغنى بالمضمون والمبنيّ على التركيب في المعنى التربوي، وتعدّد العناصر التي يتألف منها الحوار إلى أبسط معاني الحوار القرآني وأشكاله، وهو أكثرها وروداً في القرآن.

واستكمالاً لإيضاح معنى الحوار القرآنيّ والنبوي سنعرض مثالاً نبسط فيه عناصره التي يتركب منها حين يكون في صورته الأكمل، والأغنى بالدلالة التربوية.

الصفحات