أنت هنا

قراءة كتاب التربية بالحوار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التربية بالحوار

التربية بالحوار

كتاب " التربية بالحوار " ، تأليف عبد الرحمن النحلاوي ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7

وقد جاء هذا الحوار في رواية للحديث نقلها ابن كثير في (تفسير القرآن العظيم)[4] ، عن الإمام أحمد والترمذي وابن جرير مِن طرقٍ، عن عَدي بن حاتم، رضي الله عنه، أنه لما بلغته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فرّ إلى الشام، وكان قد تنصَّر في الجاهلية، (وذكر الراوي خبر إسلام أخته وإكرام الرسول صلى الله عليه وسلم لها، ورحيلها إلى أخيها، وترغيبه في الإسلام.. ثم ذكر عن عدي خلاصة الحوار الذي بسطناه في الصفحة الماضية وحلَّلناه إلى عناصره التربوية) ثم قال:

ـ وقال رسول الله r: «يا عَديُّ ما تقول؟ أيضرك أن تقول: الله أكبر؟ فهل تعلم شيئاً أكبر من الله؟» «أيضرك أن يقال: لاإله إلا الله؟» «فهل تعلم إلهاً غير الله؟».

ولم يذكر الرواة جواباً عن كل سؤال من هذا الحوار على حدة ولكن ذكروا خبر إسلامه، فكان هذا جوابه عن جميع هذه الأسئلة.

قال الراوي: ثمّ دعاه إلى الإسلام فأَسلم، وشهد شهادة الحق. أي قال: «أشهد ألاّ إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» فهذه الشهادة اعتراف منه بأنّ الله أكبر من كل شيء، وبأنّه لا إله إلا هو، وبهذا أوصله المعلم المربي لهذه الأمة نبيُّنا محمد r إلى الإقرار عن قناعة وبرهان بالهدف الذي بدأ معه الحوار من أجله، فأدّى هذا الحوار مهمته التربوية والتعليمية، وحقق هدفه في هداية عديّ بن حاتم إلى الإسلام والإقرار بشهادة الحق، وبهذا التحليل يتم العنصر الثالث من عناصر الحوار التربوية.

الصفحات