أنت هنا

قراءة كتاب نحو مشروع وطني أردني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نحو مشروع وطني أردني

نحو مشروع وطني أردني

إن الفكر القومي ليس فقط عقيدة سياسية وأخلاقية ودينيه، وإنما هو أيضا منهج للتفكير، وان تفكير الدولة القطرية بعيداً عن السياق القومي هو تضليل معرفي، ولتأكيد أهمية تهيئة القطرية لصالح المشروع العربي الحضاري وضمن هذا السياق فإن الأردن وضمن الخصوصية القطرية المت

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7
هكذا نكون أمام محدد للحراك الثوري العربي بذاته يستلهم الروح الحضارية ويتحرك بإيحاءات مباشرة من الإستبطان الحضاري مازجاً بين الإقتصادي والرمزي والتاريخي، يقوم على عدم كفاية الإمكانات القطرية على إستيعاب تطلعات الحراك الثوري، فتصبح بذاتها نقيضاً ثورياً يجب إزالته لصالح الوحدة .
 
وبفعل احتياج الثورة للإمكانات المادية وللترميز الحضاري لانجاز ذاتها متضايفاً هذا مع الفاعلية الإنسانية، فإن الصراع سيتحرك باتجاه العمق القومي كأداه ثورية ومنتج ثوري قادر على تجاوز التناقضات الداخلية للحراك الثوري، والناتج عن الخلل بين الطموح الثوري وضعف الإمكانات المادية والرمزية للتكوين القطري.
 
وبذلك يتبين أن البعد القومي حاضر موضوعياً في الحراك الثوري، وهو مستقبل يقيني للمستخرجات الثورية، وللإجابة عن تساءل مفترض: لماذا نقدم هذه التوطئة القومية ونحن نشرع في الكتابة عن تصور قطري ؟
 
لنجيب: بأن الفكر القومي ليس فقط عقيدة سياسية وأخلاقية ودينيه، وإنما هو أيضا منهج للتفكير، وان تفكير الدولة القطرية بعيداً عن السياق القومي هو تضليل معرفي، ولتأكيد أهمية تهيئة القطرية لصالح المشروع العربي الحضاري وضمن هذا السياق فإن الأردن وضمن الخصوصية القطرية المتمرحلة نحو الوحدة يلزمها مشروعٌ وطني حقيقي، وسنحاول هنا تقديم تصور بهذا الخصوص يضمن عدم تعريض الأردن للتفكيك، إلا انه وقبل طرح الوضع داخل الأردن لا بد من التعرض لما جرى ويجري داخل الوطن العربي من ناحية التقييم الثوري النهائي لأن هذا يسمح أكثر بإجراء التغييرات في الأردن، ولهذا سنرصد الانحرافات الثورية في التغيرات العربية .

الصفحات