أنت هنا

قراءة كتاب نحو مشروع وطني أردني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نحو مشروع وطني أردني

نحو مشروع وطني أردني

إن الفكر القومي ليس فقط عقيدة سياسية وأخلاقية ودينيه، وإنما هو أيضا منهج للتفكير، وان تفكير الدولة القطرية بعيداً عن السياق القومي هو تضليل معرفي، ولتأكيد أهمية تهيئة القطرية لصالح المشروع العربي الحضاري وضمن هذا السياق فإن الأردن وضمن الخصوصية القطرية المت

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 10
أن الأفق القطري بطبيعته لا يحتمل إلا أن يكون مشوهاً وذلك بسبب ضعفه الإقتصادي والعسكري والسياسي، لذلك طبيعي أن ينتج نوع من العمالة والتبعية للغرب الرأسمالي ليس فحسب لكون الاقتصاد القطري المسيطر عليه من الطبقة صاحبة المصلحة في بقاء الدولة القطرية مرتبط تبعياً بالغرب وإنما أيضا لأن هذه الفئات الحاملة للدولة القطرية ستفقد امتيازاتها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية إذا فكت ارتباطها بالغرب، وهنا يأتي الانحراف الثالث المتمثل في التدخل الأجنبي، ففي حالة مصر وبعد اتضاح نجاح التغير بدء الغرب بالتدخل باستخدام حقوق الإنسان والتمويل على المستوى الاجتماعي والسياسي ولم يعد يخفى الغرب انه ذو صلة، صحيح أن حالة ليبيا استثناء ليس فقط بسبب فتح مكاتب لشركات دك شيني في بني غازي وإنما بسبب تطور المسألة إلى شبه احتلال وهذا لا يعني بحال أن البديل هو القذافي وإنما يعني معرفياً وسياسياً أن غياب الطرح القومي الشمولي أعطى مجالاً لحدوث انحرافات ثورية وسياسية خطيرة جداً قد تنتج دول قطرية بذات تشوهات وتبعية الأنظمة البائدة .
 
وأمام هذا الوضع تتعاظم المسؤولية التاريخية على عاتق الخطاب الثوري القومي على الصعيد النظري والعملي مما يستدعي تكثيف الخطاب القادر على كشف الحقائق الثورية للجماهير وفرصة كسب المعركة التاريخية فرصة كبيرة بسبب تحفز الجماهير من ناحية، وبسبب تشكل وعي شعبي حول فشل ولا صلاحية الدولة القطرية لصياغة التاريخ من ناحية أخرى، وبسبب التهيؤ النفسي النهائي لدي المواطن للموت دفاعا عن حريته وانتماءاته النهائية .

الصفحات