أنت هنا

قراءة كتاب حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد

حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد

كتاب "حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد"، لماذا هذا الكتاب؟ لأمر واضح لا خفاء فيه؛ لنبين الحق الصريح من الباطل المزيف، ولمعرفة الصواب من الخطأ، ولإعلام العالَم بأن ديننا واحد، وإن حاول البعض ممن ينتسب إلى العلم، التمسك بالمختلف فيه.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 2

قبل طرق باب النقاش

لنبتعد عن: ((إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ)) [الزخرف:23].
لنتبع: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي)) [يوسف:108].
ولا تكن القلوب: ((أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)) [محمد:24] والآذان: ((يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ)) [البقرة:19] فإن ابتعدنا عن هذه الصفات فإن بساط الحوار يسع الجميع إخوانا متحابين متآلفين، أصحاب هدف واحد، وسبيل واحد.
ولنبتعد عن: ((وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ)) [النور:49] فالحق أحق أن يتبع، وحري بنا أن نعرف الحق لنعرف بعده أهله.
ولنبتعد عن: ((وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ)) [المؤمنون:71] فالإخلاص أساس لكل خير.
ولنبتعد عن شماعة: (الوحدة الوطنية ونبذ التعصب والطائفية)، فإن هذه المصطلحات لها وزنها الخاوي في واقع الحياة -إن لم توضع بالحق- بل لم نجد من يتعلق بها، ويصرح بها، إلا من هو بعيد كل البعد عنها، فلا يصيح الكذاب حين يصرخ على أهله إلا لينقذوه من ذئب ميت.

لماذا هذا الكتاب؟

لأمر واضح لا خفاء فيه؛ لنبين الحق الصريح من الباطل المزيف، ولمعرفة الصواب من الخطأ، ولإعلام العالَم بأن ديننا واحد، وإن حاول البعض ممن ينتسب إلى العلم، التمسك بالمختلف فيه.
وأيضاًً لسد ثغرة من العلم، لربما يغفل عنها البعض، وإن شئت قل الكثير من المسلمين، من عدم اعتمادهم على المصادر الأصيلة الأساسية، الأولية في كل علم وفن، فإن المعول والأساس في الحوار، وفي معرفة قول أي طائفة من طوائف العلم- دائماً- هو الرجوع إلى المراجع الأصيلة، والمصادر المعتمدة، ثم نستأنس بعد ذلك، بما سطرته أنامل المعاصرين، من شروح وبيان لعلم الأولين.
وليعلم أن المسلم فطن كيس، ليس بساذج ولا سفيه أمام كل ما يلقى على مسامعه، وهو لا يأخذ الأقوال على علاتها، دون تمحيص أو دراية؛ لأن هذا الأمر دين سنسأل عنه يوم القيامة، فالمؤمن يدور مع الحق، أينما دار وسار.
ولنعلم أن المؤمن عطش إلى زلال الحق، نهم لمائدة الحق، مُترفع أن يتطفل على موائد الأراذل وسقطة الناس، فالحق يعلو ولا يعلى عليه.
والأقوال لا يحكم على صوابها من اسم قائلها، مهما علا شأنه وعظم قدره، عدا الرسول صلى الله عليه وسلم، بل بمعرفة الإسناد والتثبت من الرواية، يمكننا بعد ذلك، أن نحكم على ما نقرأ ونسمع بأنه حق فنتبعه، أو باطل فنضرب به عرض الحائط، وذلك لأن الإسناد من الدين، ولولا الإسناد لقال من شاء في الدين ما شاء. وكما قال علي رضي الله عنه: (لا تنظر إلى من قال، ولكن انظر إلى ما قال).
والله نسأل أن يهدينا لما اختلف فيه من الحق بإذنه، إنه لا يهدي لما اختلف فيه من الحق إلا هو سبحانه.
((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)) [الحشر:10].

الصفحات