أنت هنا

قراءة كتاب حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد

حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد

كتاب "حوار هادئ ومثمر - محمد وأحمد"، لماذا هذا الكتاب؟ لأمر واضح لا خفاء فيه؛ لنبين الحق الصريح من الباطل المزيف، ولمعرفة الصواب من الخطأ، ولإعلام العالَم بأن ديننا واحد، وإن حاول البعض ممن ينتسب إلى العلم، التمسك بالمختلف فيه.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6

محمد: كلام الإمام قدس الله سره واضح عندي، فماذا تريد أن تقول؟
أحمد: أريد أن أصل إلى أن الخميني قال شيئاً لم يقله النبي صلى الله عليه وسلم ولا الذين من بعده في تعريف الشرك، وهذا فتح باباً لأمور عدة منها:
1- جواز أن يستشفي المسلم بالسحر والطلاسم الغريبة فيدفع عنه المرض.. راجع بحار الأنوار (94/193).
2- الاستخارة بالرقاع أو البندق أو الحصى، لفعل شيء ما يريده الإنسان (الاستقسام لفعل الحاجات).. راجع التهذيب (1/306) والفروع من الكافي (1/131).
3- الاعتقاد بأن للأئمة الحق في فعل ما يشاءون على الأرض، وأن الإمام هو رب الأرض كلها.. راجع مرآة الأنوار (ص:95).
4- الاعتقاد بأن الإمام يتصرف بالحوادث الكونية والمناخية التي تحدث في الجو، راجع الاختصاص للمفيد (ص:327) وبحار الأنوار (27/33).
5- الاعتقاد بأن بإمكان الإمام أن يحيي الموتى ويبعثهم من قبورهم، راجع أصول الكافي (1/457) وبصائر الدرجات (ص:76).
فمثل هذه الاعتقادات هل تقود من يعتقدها إلى العبودية لله أم إلى شرك لم يعتقده حتى كفار أهل مكة؟!
محمد: النية هي أساس العمل، من قبوله أو رفضه، وهذا ما صرح به الإمام الخميني.
أحمد: أزيد البيان لك توضيحاً من قوله في كتاب كشف الأسرار (ص:42) حيث قال: (وبعد أن تبين أن الشرك هو طلب الشيء من غير رب العالمين على أساس كونه إلها فإن ما دون ذلك ليس بشرك، ولا فرق في ذلك بين حي وميت، فطلب الحاجة من الحجر ليس شركاً، وإن يكن عملاً باطلاً).
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى أن أهل مكة لم يكونوا يدعون الأصنام على أساس كونها آلهة كما قال الخميني، ولكن كانوا يدعونها على أنها وسطاء إلى الله، قال تعالى: ((وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى)) [الزمر:3] فهل تركهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: إنهم لم يتخذوها آلهة؟- فإذاً الأمر جائز- أم أنه أنكر عليهم وقاتلهم عليه، وبين لهم أن هذا من الشرك الأكبر؟
محمد: هل تريد أن تقول: إن الإمام قدس الله سره، لم يفهم معنى الشرك بالله، أو أنه يبيحه للعوام؟
أحمد: لست أنا الذي أحكم بذلك، ولكن الله سبحانه منحنا العقول والأفئدة التي نميز بها الحق من الضلال.
وينبغي أن نعلم أن الأئمة رحمهم الله إنما هم أولياء لله نحبهم لمحبتنا للمصطفى صلى الله عليه وسلم ولاتباعهم له ولا ننزلهم إلا المنزلة التي تليق بهم، ونعوذ بالله أن نرفعهم من حالهم إلى حال الربوبية والألوهية كما ذكر الكشي (ص:225) عن جعفر بن محمد قوله: (فوالله ما نحن إلا عبيد الذي خلقنا واصطفانا، وما نقدر على ضر ولا نفع، وإن رحمنا فبرحمته، وإن عذبنا فبذنوبنا، والله ما لنا على الله حجة، ولا معنا من براءة، وإنا لميتون ومقبورون ومنشورون ومبعوثون وموقوفون ومسئولون، ويلهم! ما لهم لعنهم الله؟ فقد آذوا الله وآذوا رسوله في قبره وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي صلوات الله عليهم.. أشهدكم أني امرؤ ولدني رسول الله وما معي براءة من الله، إن أطعته رحمني، وإن عصيته عذبني عذاباً شديداً).

الصفحات