أنت هنا

قراءة كتاب الوظيفة الإقليمية لتركيا في الشرق الأوسط

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الوظيفة الإقليمية لتركيا في الشرق الأوسط

الوظيفة الإقليمية لتركيا في الشرق الأوسط

كتاب " الوظيفة الإقليمية لتركيا في الشرق الأوسط " ، تأليف د. أحمد نوري النعيمي ، والذي صدر عن دار زهران عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

وفي الوقت نفسه، تم إبرام معاهدة جديدة بين فرنسا وتركيا في 23 حزيران 1939 بخصوص الإسكندرونة، تم بموجبها ضم الأخيرة بصورة نهائية إلى تركيا. وبالإمكان تفسير الموقف الفرنسي في تلك المدة، إن فرنسا كانت ترغب في استقطاب تركيا إلى جانبها، في عالم تخيم عليهاحتمالات الحرب.(67) لأن فرنسا كانت ترغب في كسب حلفاء لها في مواجهة ألمانيا التي أخذت في البروز في أواخر الثلاثينات، واكتساب تركيا إلى جانبها له أهمية كبيرة بحكم موقعها الجغرافي وإشرافها على المضايق.(68)

وفي ظل هذه الظروف، اقترحت جمعية هاتاي في عام 1939 شكل الحكومة التركية، ونتيجة لذلك فقد أصبحت ولاية الإسكندرونة جزءاً من المقاطعة التركية(69).

وبهذا الخصوص صرح عصمت اينونو قائلاً: "إن المصالح بين قوميتين هي مطابقة، وليس هناك من عامل يقوض العلاقات الأخوية مع فرنسا"(70).

وعندما نالت سوريا استقلالها في عام 1946، أصبحت مشكلة الإسكندرونة شائكة ومعقدة بين كل من سوريا وتركيا(71) وفي خضم ذلك، قام نوري السعيد بدور الوساطة بين تركيا وسوريا، وقد أدى هذا الدور إلى عقد اتفاق تركي – سوري وبموجب ذلك قبلت تركيا بعدم إعلان سوريا إلى إثارة هذا الموضوع(72).

الفصل الأول.

الموقف التركي من نشوء الكيان الصهيوني

1.الاعتراف التركي بالكيان الصهيوني

اهتم السلطان عبدالحميد بفلسطين منذ ظهور الحركة الصهيونية، إذ أن العثمانيين نظروا للصهيونية نظرة تتسم بالتخوف والحذر، واتبعوا سياسة خاصة للتعامل معها، وبإمكاننا أن نقول في هذا المجال أن عبدالحميد هو الذي أرسى معالم هذه السياسة تجاه الحركة الصهيونية(73).

ونتيجة لذلك، فقد عرض عبدالحميد مناقشة هذا الموضوع على مجلس الوزراء العثماني، إذ تبنى الأخير مجموعة من السياسات، أصبحت من اختصاصات وزارتي الداخلية والخارجية، اتبعت الأولى كل السبل ووضعت جميع العراقيل ضد دخول اليهود إلى الدولة العثمانية، في حين كرست الثانية جهودها لإقناع الدول الكبرى بعدم تقديم أي مساندة للحركة الصهيونية(74).

الصفحات