أنت هنا

قراءة كتاب رؤية في فهم الترميز الجمالي للفلسفات الوضعية والأديان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رؤية في فهم الترميز الجمالي للفلسفات الوضعية والأديان

رؤية في فهم الترميز الجمالي للفلسفات الوضعية والأديان

كتاب " رؤية في فهم الترميز الجمالي للفلسفات الوضعية والأديان " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 4

علامات فهم الواجد ورموزهُ الأولى

لقد تحدث الكثير من المفكرين بنوعية الترميز الجمالي وكيفية حصوله، ودلالاته الفلسفية والجمالية، وتخصص البعض في ذلك الحديث بنمطٍ معين من رمز الجمال، منها ما كان يخص التصوير (الرسم) ومنها النحت والشعر والموسيقى وغيرها من الفنون والآداب، وقد تحولت هذه الأفكار إلى عوالم جديدة ومتشعبة في المعنى العام لها وفي الفهم المرمز الذي يؤطرها ويتبعها، فكوّن ذلك طرائق شتى ومختلفة، أحدثت فيما بعد مناهجا لها، ابتعدت كثيراً كما أسس له أو ما أريد له أن يكون من حيث بواعث الحاجة للفهم وفق محددات العقل البشري البنيوية، مما جعل من القارئ أو المتتبع للجماليات وأهدافها وغاياتها أن يدور في حلقات صعبة كثيرة ومتاهات تتشعب وتتمدد كلما ظهر نتاج جديد وفق حالة حاجة الواقع المتطور الحداثوي، وتبلور فهماً جديداً له، أو تداول لفكرة رائدة ولدت من خلال تقادم الزمن وحاجاته المتسارعة التي تلد مفاهيم تتناسب مع عقول حداثوية معينة تنسجم وروح العصر الجديد، وتتسامى معها، فأتت العولمة لتتفرد وتمد أذرعها خارج حدود الحداثة، كون الأخيرة تؤمن بالخصوصية وتدافع عنها وتجذرها وتؤسس لها ثوابت عامة.

من هنا نستطيع أن نتحدث عن الترميز ودلالة الرمز الجمالي وفق هذا التصور، وهذه الرؤيا الواسعة الشاملة عن الحدود والقوالب التي حددته، كوننا لا نستطيع أن نجعل لهذا الرمز الجمالي محددات ثابتة بعينها إلا في حالة الجذر والأصل والمنبع لأنه يشكل (شخصية ومعنى) تؤيد خصوصيته وانتماءه لمكون الرمز ومعنى الترميز للفكرة وماعدى ذلك تتوسع معالم المفاهيم لتشتمل على كل اتجاهات الكون الفكرية حاضرا ومستقبلا وفق عمق الزمن المتقادم، ومن هذا الفهم نجد ان تحديد مفهوم الترميز الجمالي يجب ان يؤطر بمفاهيم ودلالات واضحة وثابتة بعينها، تحدد للقارئ النبه طريق الفهم والاستيعاب والبلوغ للفكرة الدالة عن جذر أصل الجمال فيها، الذي أراد له المبدع أن يكون من خلال فكرة عمله الإبداعي...

ومن هذا التساؤل، هل هنالك اختلاف لرؤية فهم الترميز الجمالي، وهل له دلالاته في الأفكار الفلسفية الوضعية وما هو سبب الاختلاف والفهم في تلك الدلالات للترميز الجمالي في هذه الفلسفات الوضعية، فالترميز الجمالي هو طريقة في التأويل والإبدال للأفكار المختلفة، تحمل حقيقة الشيء المرمز عنه بمحددات الخصائص الأسلوبية التي تتصف بجمال اختيار المعنى المطلوب تحقيقه، وجودته، وابتكاره...

الصفحات