أنت هنا

قراءة كتاب الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن الإسلام العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن الإسلام العربي

الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن الإسلام العربي

الانتماء الحضاري والهوية الثقافية في ضوء عروبة القرآن - الإسلام العربي .. معالم في طريق الوحدة والتعايش والاعتدال لتدبّر القرآن وفهمه بلسانٍ عربيٍ مبي  
تأليف: علاء الدين المدرس (أو علاء الدين شمس الدين)
الناشر: دار الرقيم - العراق (2008)

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 1
بسم الله الرحمن الرحيم
 
وكذلك أنزلناه قرآنياً عربياً
 
وصرّفنا فيه من الوعيد لعلهم يتقون
 
الاهــداء
 
الى شباب الأمة وفتيانها الذين ألهبت قلوبهم حماسة الشباب والغيرة على هويتهم وثقافتهم التي عصفت بها رياح التغيير في عصر العولمة وثقافاتها وتداعياتها.
 
والى القائمين على مناهج التربية والتعليم والاعلام في بلادنا العزيزة، لعل الله يقذف في قلوبهم الأمل والعمل في ظل وحدة المنهج والرؤى والآليات، لاشاعة التناغم بين الفكر والسلوك الثقافي، والاسهام في تدعيم أركان ثقافتنا المخترقة.
 
والى حواضر العرب ومدنهم العريقة النابضة بالحياة والأصالة والحضارة.
 
الى القاهرة أم الثقافة العربية الحية وعاصمة العرب المعاصرة، والى دمشق التاريخ أول عاصمة للحضارة العربية الاسلامية، والى بغداد الحضارة والتراث الخالد، التي تعرّضت لما تعرّضت له من مآسي وأهوال خلال السنين العجاف، مما بات يهدد هويتها وتاريخها العريق، من قبل حسّادها والطامعين فيها.
 
الى غرناطة وقرطبة عاصمتا الأندلس، فردوس العرب المفقود. غرناطة (كرينادا) التي كانت آخر معاقل العرب سقوطاً في أوربا العصر الوسيط، بعد طليطلة وأشبيليا وقرطبة.. وهي التي شغلت الدنيا بعلومها وتقدّمها، وكانت السبب الرئيس للتقدم والتطور الذي نعمت به أوربا بعد عصر النهضة.
 
والى كل انسان حر يسعى الى تحقيق حضارة العلم والايمان وتجسيد الوحدة والمحبة والسلام في أعماق النفس الانسانية، قبل أن تتجلى واقعاً على الأرض.
 
نهدي هذا الكتاب الذي يعبّر عن رؤية معاصرة وقراءة جديدة، للعلاقة الجدلية بين العروبة والاسلام، في ضوء القرآن والعلم، عسى أن تكون حافزاً لنا لاستعادة الوعي بالذات، ودافعاً قوياً للوحدة والنهوض واستلهام الدور المنتظر لأمة القرآن، لكي تهبّ كالبنيان المرصوص للذود عن وجودها الحضاري، الذي بات مهدداً في عصر العولمة وزمن (الربيع العربي). ذلك الاسم الذي أُطلقه الاعلام الحالي على الواقع العربي في عصر التغيير والتجديد.

الصفحات