أنت هنا

قراءة كتاب بين يهوه وأيوب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
بين يهوه وأيوب

بين يهوه وأيوب

يحتل كتاب "بين يهوه وأيوب" مكانة نادرة بين أعمال يونغ، فهو أكثر ما كتب يونغ عاطفية وجدلية في آنٍ معاً. ودونما ادعاءٍ بتصريحاتٍ علمية متزمتة، هو كتاب يتضمن التأملات الأكثر عمقاً، والناجمة عن شعورٍ مكثفٍ بالالتزام الداخلي.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 8
"أريد أن أحاكَم إلى الله."(17)
 
"فقط أزكّي طريقي قدّامه."(18)
 
"أعلم أني أتبرر."(19)
 
وهنا كان على يهوه أن يستدعي أيوب، ليقدم له المبررات، أو على الأقل ليسمح له بالدفاع عن قضيته. ويُحسن أيوب تقدير حجمه كإنسان قياساً للإله، فإذ به يطرح سؤالاً:
 
"أترعب ورقة مندفعة وتطارد قشاً
 
يابساً؟"(20)
 
"ولكن الله ألقى التبعة عليه، والعدالة لا وجود
 
لها."(21)
 
لقد كان هو الله من:
 
"حيّ هو الله الذي نزع حقي..."(22)
 
"حتى أسلم الروح لا أعزل كمالي عني.
 
تمسكت ببرّي ولا أرخيه."(23)
 
أما صديقه، أليهو البوزيّ، فلا يصدّق أن يهوه ظالم فيقول:
 
"فحقاً أن الله لا يفعل سوءاً
 
والقدير لا يعرّج القضاء."(24)
 
كما أنه يبني رأيه على مقدرات الإله دون العودة إلى المنطق:
 
"أيقال للملك يا لئيم
 
وللندباء يا أشرار؟"(25)
 
على المرء:
 
"أن ي
 
الأعلين أكثر من الأدنين"(26)
 
لكن إيمان أيوب ما تزعزع، ونطق بالحقيقة المطلقة عندما قال:
 
"هو ذا في السموات شهيدي وشاهدي في
 
الأعالي...
 
الله تقطر عيني, لكي يحاكم الإنسان عند
 
الله كابن
 
آدم لدى صاحبه."(27)
 
وفي ما بعد يقول:
 
"أما أنا فقد علمت أن وليّي حيّ
 
والآخر على الأرض يقوم."(28)

الصفحات