أنت هنا

قراءة كتاب موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب والأحزاب والحركات الإسلامية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب والأحزاب والحركات الإسلامية

موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب والأحزاب والحركات الإسلامية

كتاب " موسوعة الفرق والجماعات والمذاهب والأحزاب والحركات الإسلامية " ، تأليف د. عبد المنعم الحنفي ، والذي صدر عن مكتبة مدبولي عام 2005 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: مكتبة مدبولي
الصفحة رقم: 10

ولعل أهم ما يميّز الفِرَق الإسلامية المعاصرة عن الفرق الإسلامية فى الماضى، هو التزامها الوطنى، ومشاركتها فى التعبئة الوطنية لخدمة الأهداف القومية ، وارتباطها الوثيق بحركات الإصلاح الاجتماعى . وزعماء الفرق الإسلامية المعاصرة من أمثال حسن البنا وغيره، يستلهمون فكرهم الإسلامى من فكر سلفيين نهضويين، من أمثال جمال الدين الأفغانى ، ومحمد عبده ، وابن باديس (1887-1940)، وعلال الفـاسى (1908-1974) ، وخير الدين . وسيذكر التاريخ أن الوهابية والمهدية والسـنوسية كانت حركات دينية وطنية الطابع ، فإن كان إسلام الأفغانى ومحمد عبده وغيرهما هو إسلام النخبة ، فإن الإسلام الذى أعلنته هذه الحركات ، وما تزال تعلنه الفرق الإسلامية فى مصر وسوريا ولبنان، والمغرب وتونس والجزائر والسودان إلخ ، هو الإسلام الشعبى . والإسلام الشعبى هو مضمون الصحوة المعاصرة .

وكتابنا هذا فى الفرق الإسلامية يتناول هذه الفرق جميعها – قديمها ومحدثها – من زاوية رؤية موضوعية نقدية شمولية . وقد حرصنا فيه على تأويل ونقد فكر هذه الفرق كما ذكرته المصادر الكبرى بنصّه، مع بعض الشروح من عندنا ، بحسب فهمنا الذى حاولنا فيه أن نتحرّى العلمية المحضة ، وأن نترك لأصحاب هذه الفرق، الفرصة كاملة للإفصاح عن مرادهم بنصّ كلماتهم ، مع تحليل أقوالهم والردّ عليهم، ومقارنة أفكارهم بأفكار غيرهم. غير أن بعض هذه الفرق أوردت المراجع العلمية أسماءها دون أن تُورد أفكارها ، فإذا بدا أحيانًا أن هناك تقصيرًا فيما أوردناه من فكر هذه الفرق ، فالسبب ضحالة ما كُتب عنها ، ونُدرة ما تناولها به الدارسون . ولعل القارئ يلحظ أحيانًا لجوءنا إلى تصدير بعض الأفكار بلفظ «قيل» ، والسبب كما لا يخفى ، هو أن ما أوردناه منها لم يُنسَب فى المراجع لأصحابه مباشرة ولكنه كان نقلاً عن الآخرين . ولم يكن إكثارنا من إيراد النصوص بحروفها على أى حال إلا لتحرّى الدقة فى العرض أولاً ، ولنكون موضوعيين ثانيًا ، ولنتجنب التحريف فى النقل الذى قد يحيد عن الجادة ثالثًا ، ثم ليتعوّد القارئ على لغة الأقدمين ومصطلحاتهم الفلسفية ، وليميّز خطابهم السياسى ، ويقارنه بالخطاب السياسى لزعماء الفِرَق المعاصرة .

والله الموفق وهو المعين ...

دكتور عبد المنعم الحفنى

الصفحات