أنت هنا

قراءة كتاب حامل لواء التاريخ في الأندلس - ابن حيان القرطبي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حامل لواء التاريخ في الأندلس - ابن حيان القرطبي

حامل لواء التاريخ في الأندلس - ابن حيان القرطبي

كتاب " حامل لواء التاريخ في الأندلس - ابن حيان القرطبي " ، تأليف د. أنور زناتي ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

ومن الكتب التاريخية التي اعتمد عليها البحث بشكل كبير كتاب الصّلة لابن بَشْكُوَال Ibn Pascual ( ت 578 هـ 1183 م ) : أقدم مترجم لابن حَيَّان ، وقد احتفظ لنا بنسبه كاملاً مكتوباً بخط ابن حَيَّان نفسه ، كما قدم ترجمات لمعظم شيوخه ومؤرخي عصره مما أفاد في الحديث عن المكانة العلمية لهم ووظائفهم ومدى تأثيرهم في ثقافة ابن حَيَّان التاريخية ، ويعد الكتاب من أهم كتب التراجم وأعظمها فائدة وتبرز أهمية الكتاب في أن مؤلفه كان كثيرا ما يتقصى سير بعض العلماء فيأتي بمعلومات قيمة توضح لنا ما كان عليه المجتمع الأندلسي من علم ومعرفة .

كما أمدت كتب ابن الفَرَضى ( ت 403 هـ - 1012م) ، وأهمها كتاب " تاريخ العلماء والرواة بالأندلس، الباحث بالمعلومات الوفيرة التي جمعها ليرسم بها صورة للنشاط الثقافي في الأندلس ، كما استفاد الباحث منه في بعض جوانب البحث لأنه يضم تراجم عديدة لعلماء الأندلس الذين أثروا في تكوين فكر ابن حيان أيضاً وألقت القى الضوءعلى جوانب ثقافية متعدةة ، وتبرز أهمية الكتاب في معاصرة المؤلف للكثير من العلماء الذين ترجم لهم ، كما أوضح الكتاب مسألة ابن مسرة ، وموقف الناس منه ورأي ابن حَيَّان في سيرته ناهيك عن إلقاء الضوء على التطور لذي حدث في كتابة التراجم في الأندلس وهو ما أوردناه في مسألة " تطور الكتابة التاريخية قبل عصر ابن حَيَّان .

وقد استفاد الباحث من كتاب أبي رفيع المستوى وهو الفصوص لصاعد البغدادي ( ت 417 هـ / 1026 م ) – تحقيق عبد الهادي التازي -حيث ألقى الضوء على سيرة الأديب صاعد وحياته العلمية باعتباره أحد أهم المؤثرين في شخصية ابن حَيَّان الأدبية وقد أكد تلمذته المباشرة لصاعد وسماعه منه كتاب الفصوص .

ومن المصادر ذات الصبغة التاريخية التي أفادت الباحث كتاب " ذكر بلاد الأندلس " ( لمؤلف مجهول ، يُرَجَح أنه عاش في أواخر القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي ) ، وفيه عدد من النصوص المأخوذة عن ابن حَيَّان ، وألقت الضوء على اهتماماته الجغرافية عندما نقل عنه معلومات عن موقع الأندلس من الأقاليم الرابع والخامس والسادس منها ، ووصف موجز لقُرْطُبَة وحديث عن فضائلها كما نقل عنه الخبر عن الدولة العامرية .

أما كتاب تاريخ افتتاح الأندلس لابن الْقُوْطِيَّة ( ت 367 هـ / 977 م ) فقد أفاد الباحث عند التعرض لمسألة تطور الكتابة التاريخية في الأندلس وكتابة الفتوح كما ورد في هذا الكتاب أيضاً معلومات مفيدة تتعلق ببعض الأحداث السياسية التي انتقدها ابن حَيَّان مثال قصة طَرُوب والفتى نصر الخَصيِّ .

أما كتاب فهرس ابن عطية لابن عطية المُحاربيّ (481 – 541هـ / 1088-1146م ) فقد كشف عن جانب من جوانب ثقافة ابن حَيَّان من خلال تأكيد إجازته لكتاب الفصوص ، وأخذها ابن حَيَّان عن صاعد نفسه وروايته له . أما كتاب المرقبة العليا للنُّبَاهي ( ت بعد 793 هـ / 1390 م ) فقد أفادت الباحث في التعرف على الوظائف التي شغلها بعض مؤرخي العصر .

وهناك كتبا أفادت في الحديث عن بواكير الكتابة التاريخية في الأندلس من أهمها كتاب " التاريخ" لعبد الملك بن حبيب ، و" قُضَاة قُرْطُبَة " للخُشَنِيُّ ، و كتاب " تاريخ علماء الأندلس " لـ ابن الفَرَضِي ، وكتاب " تاريخ افتتاح الأندلس " لابن الْقُوْطِيَّة الخ .

أما بالنسبة للمراجع والدراسات الحديثة فقد أفادت الباحث إفادة كبيرة، وكان أبرزها على الإطلاق ، دراسة الأستاذ الدكتور محمود علي مَكي – عاشق ابن حَيَّان – وقدم فيها دراسة قيمة للغاية وتؤكد في نفس الوقت على ضرورة إفراد رسالة أكاديمية متخصصة لابن حَيَّان كمؤرخ .

ومن هذه الدراسات أيضاً مقال الدكتور إحسان عباس ، بعنوان " ابن حَيَّان الأندلسي مؤرخ الجماعة " ، وأفادت البحث إفادة جمة عند الحديث عن خصائص الكتابة التاريخية عند ابن حَيَّان ، وجعلته يركز على القاعدة التي يرتكز عليها الفكر التاريخي عند ابن حَيَّان ، وهى الاعتداد بالجماعة التي يقصد بها وحدة الأندلس ، التي مزقتها الفتنة البربرية ، وترتب عليها تمزق الأندلس إلى دويلات صغيرة ، وهو ما رأى فيه ابن حَيَّان على المدى البعيد ، انهيار الكيان الأندلسي كله ، وانعس ذلك بالضرورة على أحكامه النقدية في أحداث التاريخ بل والأدب والشعر .

ومن تلك الدراسات المهمة التي شكلت الرؤية المنهجية للبحث مشروع الأستاذ الدكتور محمود إسماعيل عبد الرازق " سوسيولوجيا الفكر الإسلامي " لاسيما الجزء الخاص بالفكر التاريخي ، طور الازدهار ، وهو ما أماط اللثام عن الكثير من الأمور الغامضة حول الدراسة ، وزود الباحث بمعلومات وفيرة عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، وكذلك تحليل ورصد الظواهر التاريخية التي تعرض لها ابن حَيَّان ، ومن الكتب المهمة أيضاً " الأدارسة ، حقائق جديدة ، للدكتور محمود إسماعيل أيضاً ، والكتاب أفاد الباحث إفادة جمة حيث قدم دراسة جديدة ووافية لتاريخ الأدارسة استفاد الباحث من التحليل الذي كتبه عن رؤية ابن حَيَّان تجاه الأحداث ، وقدم معلومات جديدة وثرية عن عصر الأدارسة الأواخر الذي كان شبه مجهول ، كما استفاد منها في معرفة أوضاع المغرب الأقصى في عهود الأدارسة الأواخر وعلاقتهم بالفاطميين وأمويي الأندلس .

وكذلك هناك كتاب " إشكالية المنهج في دراسة التراث " وفيه تعرض بإسهاب واضح ورؤية عميقة لابن حَزْم ومدرسته وجدل الفقه والتاريخ ، وكان ابن حَزْم من معاصري ابن حَيَّان وصديق له بل واشتركا معاً في خدمة مشروع سياسي اقتصادي اجتماعي نهضوي ، استهدف تحقيق وحدة الأندلس تحت راية " أموية " وإصلاح ما أفسده الدهر بعد تشرذم الأندلس في عصر ملوك الطوائف .

واستفاد الباحث من كُتَيب صغير الحجم عظيم الفائدة وهو الفكر التاريخي في المغرب والأندلس ، ومكن الباحث من التعرض إلى تطور الفكر التاريخي في الأندلس برؤية جديدة للدكتور محمود إسماعيل .

الصفحات