أنت هنا

قراءة كتاب الحرية العاطفية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الحرية العاطفية

الحرية العاطفية

كتاب " الحرية العاطفية " ، تأليف د.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

إذا كنت من هذا النوع فما عليك، لكي تحقق التوازن في شخصيتك، إلا أن تعوّد نفسك على الممارسات التالية:

1. إذا طلب منك أحدهم أمراً يفوق طاقتك قل له بلطف: (لا). أنت لست مضطراً إلى شرح السبب. وكما يقولون: "إن (لا) هي جملة كاملة".

2 . اجعل تقييمك لذاتك معتمداً على استقامتك (أي أن تعيش وفقاً لقيمك ورسالتك في الحياة)، وليس معتمداً على آراء الآخرين فيك. عندما تكون آراء الآخرين هي مصدر الشعور بالرضا عن الذات، يقضي الإنسان حياته وهو يسترضي الآخرين، وينتهي به الأمر إلى عدم إرضاء الآخرين وعدم إرضاء نفسه! إن انسجام سلوكك مع مبادئك وقيمك يمنحك شعوراً بالاكتفاء العاطفي والرضا عن الذات والاستقرار النفسي، يغنيك عن استمداد هذه المشاعر من الآخرين، مما يجعلك أكثر شجاعة في قول (لا).

3 . ليس مطلوباً منك أن تشعر بما يشعر به الآخرون لتكون متعاطفاً. يكفي أن تقول للآخر: (أقدّر ما تشعر به) ليتحقق التعاطف. حاول أن تمارس التمرين التالي، عندما تجد نفسك منخرطاً عاطفياً مع شخص ما: تخيل نفسك وقد خرجت من جسدك، وأخذت تنظر إلى نفسك وإلى الشخص الآخر، ثم تخيل ما يجب عليك أن تفعله أو تقوله للتعاطف مع ذلك الشخص وتهدئته. إن هذا التمرين يساعدك على تحقيق الانفصال العاطفي عن الآخرين، وإذا وجدت صعوبة في تطبيقه في أثناء التواصل مع الناس، يمكنك البدء بتطبيقه في خيالك من خلال العودة إلى ظرف سابق انغمست فيه عاطفياً مع المشاعر السلبية لشخص آخر، أعد (سيناريو) ذلك الحدث في ذهنك، ولكن هذه المرة وأنت تنظر إلى المشهد ولست جزءاً منه، واسأل نفسك عما كان يجب أن تفعله أو تقوله لتحقيق التعاطف مع الشخص الآخر. ستجد أن تأثرك بمشاعر ذلك الشخص أصبح أقل، وقد تتصرف معه بشكل مختلف. عندما تكرر هذا التمرين في الخيال، ستجد نفسك أكثر قدرة على تنفيذه على أرض الواقع، عندما تتعرض في المستقبل لمواقف مشابهة.

النمط العاطفي الثالث: المتحفظ

يجيد الاستماع إلى الآخرين، لكنه كتوم لا يعبر عن مشاعره.

لكي تعرف نفسك إن كنت من هذا النمط أم لا، أجب عن الأسئلة التالية:

* أيهما أسهل عليَّ الاستماع إلى الآخرين أم مشاركتهم مشاعري؟

* هل أشعر كثيراً أنني الشخص الوحيد الذي يعتمد عليه الآخرون؟

* هل يميل الناس إلى اللجوء إليَّ عندما يقعون في المشاكل؟

* هل لديّ القدرة على البقاء هادئاً عندما ينزعج الآخرون؟

إذا أجبت بنعم عن واحد إلى ثلاثة من هذه الأسئلة، فمعنى ذلك أن لديك بعض خصائص المتحفظ، أما إذا أجبت بنعم عن أكثر من ثلاثة أسئلة، فمعنى ذلك أن المتحفظ هو نمطك تماماً.

لنمط المتحفظ إيجابياته وسلبياته.

تتلخص الإيجابيات بما يلي:

* أنت دعامة قوة يتكئ عليها الآخرون.

* أنت شخص مخلص.

* أنت تجد متعة في العطاء.

* أنت تحترم الناس وتتمنى لهم الأفضل.

* أنت قادر على التلاؤم مع الجميع تقريباً.

أما السلبيات فهي:

* يمكن أن تكون منفصلاً عن مشاعرك.

* أنت تخفي الغضب والإحباط.

* قد تفتقر علاقاتك إلى الإثارة والعمق.

* أنت تتجنب التحديات، ولا تتعامل معها بطريقة تؤدي إلى نموك عاطفياً.

* أنت تفضل تجنب الصراع على مواجهة المواضيع الصعبة في علاقاتك مع الآخرين.

مشكلتك الأساسية هنا هي أنك لم تتعود التعبير عن مشاعرك! إن التعبير عن المشاعر يريحك ويحرّرك ويجعل علاقاتك مع الآخرين قائمة على الأخذ والعطاء، وليس على العطاء فقط. وهذا النوع من العلاقات يكون أكثر متانةً ودواماً وفائدةً لكلا الطرفين. عبّر عن مشاعرك ولو وجدت الأمر صعباً في البداية. ابدأ بالتعبير عن مشاعرك للأشخاص الذين تشعر أنهم أقرب إليك؛ فهذا يسهّل المهمة عليك. حدّد شعوراً ما تعتقد أن التعبير عنه سيكون مفيداً لك أو لعلاقاتك مع الآخرين، ثم حدّد الشخص الذين ستعبر له عن هذا الشعور، ثم خض المغامرة ! ستكتشف كم كان إخفاء المشاعر يقيّدك ويحرمك من فرص التواصل الفعّال مع الآخرين.

الصفحات