أنت هنا

قراءة كتاب تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

كتاب "تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث"، مرت الامة الاسلامية في القرنين السابع والثامن للهجرة (الثالث عشر والرابع عشر للميلاد) بحالة انكماش سياسي وحضاري بدأ بالاطراف الشرقية والغربية واتجه للاقاليم المركزية منها ، وهو ما تجلى بسقوط العراق في المشرق بيد

تقييمك:
4.11595
Average: 4.1 (69 votes)
الصفحة رقم: 2

آل عثمان

عندما اجتاح المغول آسيا الصغرى واجهت إحدى قبائل الغز التركية الصعاب والخوف من خطر المغول واتجهت منسحبة من أرض خرسان وألتمسوا الحماية من خوارزم شاه جلال الدين منكبرتي فوجهها جلال الدين إلى المراعي القائمة في شمال غربي أرمنية.
ثم عزم سليمان على العودة إلى نجا آسيا الوسطى بعد مقتل جلال الدين، ولكن سليمان قتل قرب الفرات قرب حلب فارتد أحد أبنائه وهو أرطغرل بالقسم الأصغر من القبيلة، وهم نحو مائة أسرة إلى آسيا الصغرى. ليقوم بالعمل مع علاء الدين السلجوقي سلطان قونية. فرحب بهم علاء الدين وأقطعهم أرضاً عند الحدود البيزنطية ، وشجعه على التوسع في الأرض البيزنظية.
أستقر أرطغرل بعشيرته المكونة من نحو مائة أسرة في أراضي المستنقعات قرب الحدود البيزنطية بالفرات الغربي في وادي (قرة صوة) وجيليى طومانيج وأرمني طاغ، وترك له حرية توسيع ممتلكاته، في أرض بيزنطة جيرانه في الشمال.
وفي عام 656/1258 ولد لأرطغرل ولدا أسماه عثمان، وعثمان هذا نشأ بين الحروب والغزوات.
ولما شب سار على قدم أبيه في محاربة البيزنطيين حتى نال شهرة عظيمة ولقب بقره عثمان، وتزوج بابنة شيخ يسمى (إده بالى) وفي عام 680/1281 توفى أطغرل في سن التسعين.

السلطان عثمان الغزى (699-722/1299-1325)

في عام 699/1299 أعلن عثمان استقلاله وخطب باسمه في (قرة حصار) التي فتحها وأطلق عليها هذا الاسم وجعلها مقراً لحكمه.
ألفت المجاهدون الذين وندوا من أنحاء آسيا الصغرى حول عثمان لمؤازرته في فتوحاته ضد البيزنطيين، وكذا جماعات الصناع والتجار، وعمل جميع هؤلاء في خدمة آل عثمان ومناصرتها.
قاد عثمان جيشه الذي غذى بعناصر سلامية من الشباب المتحمس الذي أوفدته القبائل التركية فتزيد من قوة العثمانيين. بينما القوى الأخرى من المغول والسلاجقة منهمكين في حروبهم، ولذلك فلم يعكروا على العثمانيين صفو حياتهم.
وفي عام 700/1300 منح السلطان العثماني، (قرة حصار) بأبناه أورخان، هذا بينما كان عثمان في دور الاحتضار في سكود المقر السابق للدولة العثمانية.

السلطان أورخان (726/764/1325-1362)

في عام 726/1325 قام أورخان باحتلال بروسه وتقع على سفح الأولمبوس. ولما توفى السلطان عثمان عام 726/1325 قام أورخان بدفنه في كنسية القصر.
ثم حولها إلى مسجد ، وتولى الحكم في البلاد وجعل من بروسه المدينة المقدسة لآل عثمان . ثم شرع العثمانيون في إقامة المنشآت الضخمة في المدينة.
ثم استولى أورخان على مدينة أزمير. ثم أنشأ أول جامعة عثمانية وعهد إداراتها وإلى داود القيصرى أحد العلماء الذين تلقوا العلم في مصر.
ولما حاول البيزنطيون استرداد قونية وبعثوا بجيشهم لاستعادتها فشلوا في خطتهم وهزمهم الجيش العثماني في عام 731/1330 .
ثم قام السلطان أورخان بجعل (بروسه) بعد احتلالها عاصمة لسنجق جديد أقطعه لولى عهده مراد الأول، وأطلق عليها أسم (خداوند) أرض الحاكم.
عظمت دولة عثمان بعد الفتوحات التي تمت في عهد أورخان وبفضل أخيه ووزيره علاء الدين ثم تنظيم الجيش، وضربت السكة الجديدة للعثمانيين، غير سكة السلاجقة وضربت باسم أورخان الغازي من الذهب والفضة والنحاس.
كما وضعت القوانين التي تخدم الدولة، فعلاء الدين هو أول وزير في الدولة العثمانية عمل على معالجة السكة واللباس والجيش.

الصفحات