أنت هنا

قراءة كتاب تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

كتاب "تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث"، مرت الامة الاسلامية في القرنين السابع والثامن للهجرة (الثالث عشر والرابع عشر للميلاد) بحالة انكماش سياسي وحضاري بدأ بالاطراف الشرقية والغربية واتجه للاقاليم المركزية منها ، وهو ما تجلى بسقوط العراق في المشرق بيد

تقييمك:
4.11595
Average: 4.1 (69 votes)
الصفحة رقم: 5

موقعة أنقره بين بايزيد وتيمور

وفي عام 805/1402 بدأ المغول هجومهم على أنقره فتقدموا من ناحية سهل أنقره من أرزنجان وتوقات وسيواس واستعد بايزيد الأول لملاقاة المغول عند (جبوق أباد) وتقابل الجيشان في صحراء أنقره والعثمانيون في ثلاثمائة ألف والمغول في سبعمائه ألف، وأنهزم العثمانيون. حيث رفض بايزيد ما أشار عليه به تيمور طاش وبقية الأمراء بعدم محاربة تيمورلنك والاكتفاء بسد المضايق والطرق وإهلاك عسكر تيمورلنك جوعاً وعطشاً فرفض بايزيد ذلك.
ومن غير شك فلم يكن حماس الجنود العثمانيين لقتال المغول بنفس حماسهم لقتال البيزنطيين، فالمغول كانوا مسلمين كذلك لم يكن الجنود السلاجقة على استعداد لمواصلة القتال ضد المغول بعدما رأوا قادتهم من السلاجقة يقاتلون في صفوف المغول. هذا فضلاً من الفرق الهائل في العدد بين جيوش المغول وجيوش العثمانيين.
وحينما بدأت المعركة بين الطرفين ورأى بايزيد تقدم الجنود الصرب في مواجهة العدو وخشى أن يطوقهم جيش المغول فأمرهم بايزيد بالأرتداد، وحينئذ تقدم المغول في اتجاه الجيش العثماني، فأسرع السلاجقة بالفرار من الميدان، وواجه بايزيد الموقف يقاتل المغول وهو في نحو خمسةن آلاف من الانكشارية ببسالة حتى جاء الليل. وقد رأى بايزيد أنه لا جدوى من المقاومة فجأ إلى الفرار، ولكنه وقع هو وأبنه فولى في أسر المغول بينما لجأ ولداه الآخران محمد وعيسى إلى قرمان.
وأحسن تيمور معاملة بايزيد وهو في الأسر فلما حاول الهرب وفشل، تغير تيمور منه وعامله بقسوة بالغة.
في عام 806/1403 توفى بايزيد في الأسر فأمر بدفنه في جامع بروسه.
أما الأمراء السلاجقة فقد أعادهم تيمور إلى إماراتهم في آسيا. وعاد تيمورلنك متجهاً إلى المشرق حيث مقر إقامته في سمرقند، ثم فاجأه الموت وهو في أترار حيث كان يقود حملة عسكرية في بلاد الصين، واسترد العثمانيون أنفاسهم من جديد

السلطان محمد جلبي (806-824/1403-1421)

ثم قام الصراع على السلطة بين أبناء بايزيد انتهى بانتصار محمد جلبي وهو الخامس من سلاطين آل عثمان.
وقد انضم الصرب مع محمد جلبي بن بايزيد فكافأ محمد الصرب واليونان على مساعدتهم، فمنحهم بعض الامتيازات الإقليمية.
كما أقر معظم الأمراء الصغار في أوربة وآسيا بسيادة محمد بن بايزيد عليهم بعد مقاومة صغيرة، وتعذر عليه إخضاع البنادقة فتركهم بعد هزيمة لإسطوله في 819/1416 .
وفي عام 824/1421 توفى السلطان محمد في أدرنه وتولى عرش السلطنة مراد الثاني.

الصفحات