أنت هنا

قراءة كتاب تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث

كتاب "تاريخ الدولة العثمانية - رجال وحوادث"، مرت الامة الاسلامية في القرنين السابع والثامن للهجرة (الثالث عشر والرابع عشر للميلاد) بحالة انكماش سياسي وحضاري بدأ بالاطراف الشرقية والغربية واتجه للاقاليم المركزية منها ، وهو ما تجلى بسقوط العراق في المشرق بيد

تقييمك:
4.11595
Average: 4.1 (69 votes)
الصفحة رقم: 4

بايزيد الأول (792-806/1389-1403):

في عام 792/1389 تولى بايزيد الأول عرش السلطنة وجعل همه الشؤون العسكرية حتى لقب "بيلديرم" لشجاعته في الحروب.
وفي عام 793/1390 سقطت مدينة آلاشهر في أيدي العثمانيين وهي خر ممتلكات الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى، ولم تمض ثلاث سنوات حتى أخضع العثمانيون البلغار لسلطانهم.
أثارت انتصارات العثمانيين المتلاحقة خوف أوربا الغربية فقام البابا بونيفاسيوس التاسع يدعو للحرب ضد المسلمين في أنحار أوربا، وإذا بالحملة الصليبية تظهر في الأفق من جديد وتمكن سيجسمون ملك المجر من أن يجمع في بودا في عام 799/1396 جيشاً كبيراً من الفرسان جاءوا إليه من بلدان أوربا، ولكن كان حماس هؤلاء الفرسان للقتال ضد المسلمين فاتراً، ولذا فقد الحق العثمانيون بقيادة بايزيد هزيمة ساحقة بالحملة الصليبية التي قادها البابا وملك المجر وفرسان أوربا الغربية وذلك في موقعة نيقوبوليس.
ثم أتجه بايزيد بعد ذلك إلى شبه جزيرة الموره فأنتقم ممن حالفوا البيزنطيين وخرب في بلادهم.
في عام 797/1394 بعث السلطان بايزيد الأول إلى أمير المؤمنين بمصر أن يخلع عليه لقب سلطان الروم لكي تزداد هيبته في أنحاء العالم، وأيد السلطان برقوق طلب السلطان بايزيد الأول فأجيب بايزيد إلى طلبه.
وفي تلك الفترة من نهاية القرن الثامن / الرابع عشر الميلادي ظهر الخطر المغولي من جديد يقودهم نتيمورلنك وهو من سلالة جنكيرخان .. وهنا أدرك السلطان العثماني مراد الأول مدى خطورة هؤلاء المغول على سلطانه فعمل على الاستعداد لمواجهتهم. ولذلك عمد إلى تقوية مركزه في منطقة آسيا فاستولى على قونيه من صهره أمير قرمان في عام 794/1391 .
وفي عام 796/1393 استولى العثمانيون على مملكة قسطموني الأرمني فالتجأ هو وغيره من الأرمن إلى تيمورلنك ليحتموا به من سطوة العثمانيين، ويحفزوا تيمور على حرب العثمانيين.
ثم ظهر تيمورلنك في آسيا الصغرى في عام 803/1400 بعدما تعرض العثمانيون لأمير أرزنجان الأرمني، حيث كان تيمور يرى أن أرزنجان يتبعه. فهاجم تيمورلنك سيواس وقتل حاميتها وكان فيهم أرطغرل أكبر أبناء بايزيد.
ولم يواصل تيمورلنك حملته ضد العثمانيين وإنما اتجه في عام 804-805/1401-1402 إلى قرة باغ فيما وراء القوقاز ليقضى الشتاء هناك. وفي تلك الفترة كان يعد عدته. لمعركة قادمة ضد العثمانيين.

الصفحات